تونس- افريكان مانجر
أكد الناشط الحقوقي والمهتم بالشأن الليبي مصطفى عبد الكبير ل “افريكان مانجر” أنّ ما راج من أخبار حول إقرار حكومة طرابلس غلق الحدود البرية مع تونس نهائيا لا أساس له من الصحة، مُشيرا إلى أنّ حكومة طرابلس المشرفة على المعابر الحدودية مع تونس نفت إصدارها في هذا الشان.
وقال عبد الكبير إنّ بعض الأطراف تسعى إلى اثارة الفوضى من خلال الترويج لمثل هذه الإشاعات والأخبار الزائفة حسب قوله.
فتح الحدود مع ليبيا الاربعاء المقبل
وكانت مواقع اخبارية ليبية قد نقلت امس خبرا مفاده أن حكومة الإنقاذ الوطني قد قررت إغلاق جميع الحدود البرية بشكل نهائي مع تونس.
ويأتي هذا القرار وفق ذات المصادر ردا علي منع السلطات التونسية للطائرات الليبية من النزول في مطار قرطاج الدولي.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر امني لوكالة تونس افريقيا للانباء تواصل عودة عدد من التونسيين من ليبيا عبر معبر راس جدير الحدودى بنسق طبيعى. و أضاف أن الوضع بقى على حاله منذ قرار الحكومة التونسية غلق المعبر فى الاتجاهين باستثناء عودة كل التونسيين والليبيين الى بلديهم.
ونفى هذا المصدر خبر منع الجهات الليبية التونسيين من العودة الى تونس أو فرض عودتهم عبر الجزائر فى اطار تنفيذ القرار الليبى بغلق الحدود البرية مع تونس مؤكدا عدم وجود أي تغيير على مستوى عودة التونسيين نحو تونس عبر معبر راس جدير الحدودى.
وفى نفس السياق أكدت مصادر مطلعة أن حكومة طرابلس لم تصدر أى مرسوم يغير شكل العمل بمعابرها البرية وأن معبر راس جدير سيستأنف نشاطه يوم الاربعاء المقبل بعد انقضاء مدة غلقه بقرار من الحكومة التونسية بعد العملية الارهابية التى استهدفت الاسبوع الماضى حافلة الامن الرئاسى بالعاصمة واسفرت عن استشهاد 12 أمنيا.
منع الطائرات الليبية من دخول مطار قرطاج
ومن المنتظر أن تفتح السلطات التونسية حدودها البرية مع ليبيا الاسبوع القادم بعد غلق تواصل 15 يوما.
يُشار أيضا إلى ان وزارة النقل اعلنت اول امس عن منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار تونس قرطاج الدولي، ووفق ما قاله الوزير محمود بن رمضان فإنّ “بالنظر إلى الدواع الأمنية، لم يعد يسمح للطائرات الليبية بالهبوط في مطار تونس قرطاج الدولي”، مشيرا إلى أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار صفاقس.
وقال بن رمضان إن “البلاد تمر بوضع خطير، ما تطلب إجراءات استثنائية لمواجهة التهديدات من بينها منع الطائرات الليبية من الهبوط في أي من مطارات تونس باستثناء مطار صفاقس، ويأتي قرار منع الطائرات الليبية بعد مضي 10 أيام على الهجوم الذي استهدف الأمن الرئاسي وتبناه تنظيم داعش”.