تونس-أفريكان مانجر
انتقد مراقبون للشأن العامّ مشاركة أكثر من 100 نقابي لفعاليات تسليم جائزة نوبل بأوسلو، معتبرين ذلك إهدار للمال العامّ، وفي هذا الإطار قال اليوم الخميس 10 ديسمبر 2015 الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي إنه لو كانت لديهم الإمكانيات لسافر 1000 أو 2000 شخص من أجل رفع علم التونسي.
وأضاف المباركي في تصريح إذاعي إنّ الأشخاص الذي ينتقدون سفر 120 نقابيا إلى النرويج هم لا يفهمون معنى جائزة نوبل أو هم ينتقدون بلدان ليست بلدانهم.
كما اعتبر أنّ هذه الانتقادات هي تصريحات تخريبية وهدّامة وأصحابها لا يفهمون شيئا حسب قوله.
في السياق ذاته انتقد البعض الآخر غياب ممثّلين عن الحكومة، حيث تحدث الصحفي توفيق مجيد في برنامج إذاعي عن احتفالات أوسلو وما سبقها من استعدادات، مؤكّدا حضور عدد هام من التونسيين خارج قاعة الاحتفالات وخاصة من ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل حاملين الراية الوطنية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة.
ولاحظ توفيق مجيد حضورا مكثفا لأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل.
ويذكر أنّ الموكب الرسمي لتسليم جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار الوطني بالعاصمة النرويجية أوسلو نظّم صباح اليوم بقصر بلدية أوسلو بحضور وفد كبير يمثلون الرباعي الرّاعي للحوار، هذا إلى جانب ملك وملكة النرويج وأعضاء الحكومة والبرلمان والسلك الديبلوماسي.
وتسلمت تونس رسميا جائزة نوبل للسلام ممثلة في الرباعي الراعي للحوار الوطني. وقد تم رفع الراية الوطنية والعلم الفلسطيني وصور الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى في مكان قريب من فضاء تسليم الجائزة من قبل الجالية التونسية هناك وعدد من ممثلي المنظمات الراعية للحوار الذين سافروا بهذه المناسبة.
ويشار إلى أنّ الحفل أقيم وسط حضور اعلامي دولي وعربي كثيف وبحضور كل من الملك والملكة النرويجيين حيث سلمت اللجنة النرويجية لممثلي الرباعي كل من الأمين العام الإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي وعميد المحامين محمد الفاضل بن محفوظ ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى.
وقد أشادت رئيسة لجنة نوبل كايسي كولمان فايف في كلمتها بالانتقال الديمقراطي في تونس وبالحريات التي تم اكتسابها بعد الثورة التونسية. وبالمناسبة أصدر البريد التونسي اليوم الخميس 10 ديسمبر 2015 طابعًا بريديًا بمناسبة استلام تونس ممثّلة في الرباعي الراعي للحوار الوطني جائزة نوبل للسلام في أوسلو، ويحمل الطابع البريدي الجديد ميداليّة جائزة نوبل للسلام موشّحة بعلم تونس.