اكد مازن الشريف الخبير الامني اليوم 7 سبتمبر 2015 لـ”افريكان مانجر” ان مسالة اقتناء الإرهابيين للحلوى و توزيعها على المتواجدين في الدكان بمنطقة عين النشمة بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف بعد الاستيلاء على كميات من المواد الغذائية يبين أن الإرهابيين انتهجوا حربا أخرى تسمى بحرب “المخادعة” و هي طريقة من طرق الاستدراج لتلميع صورتهم أمام متساكني الجهة من اجل مدهم بيد المساعدة.
الإرهابيون في وضع صعب
و أوضح الشريف ان الإرهابيين يعتمدون أسلوب الاستعراض من اجل إيصال رسالة لوزارة الداخلية مفادها ان “اليوم نقدم اليهم الحلويات وغدا سنقتلهم”.
و أضاف المتحدّث ذاته ان تكرر حالات السطو المسلح على المحلات الغذائية في المناطق الحدودية من قبل الارهابيين و الاستيلاء على كميات كبيرة من المواد الغذائية يكشف الوضع الصعب الذي يعيشه الإرهابيون خاصة في ظل تضييق الخناق و قطع خلايا الدعم من قبل قوات الأمن الا ان نزول الإرهابيين و تمكنهم من الاستيلاء على هذه المواد يكشف ان هذه المناطق الحدودية غير مؤمنة بشكل جيد بالرغم من إعلان حالة الطوارئ.
“عقيدة الاحتطاب و اللعبة الاستدراجية”
و أضاف ان الإرهابيين جاعوا لذلك نزلوا للاحتطاب و هي تعتبر عقيدة لديهم تجيز لهم الاستيلاء على الاموال و المواد الغذائية اذا ما انقطعت الإمدادات عنهم من قبل مناصريهم مشيرا الى ان ما يثير الاستغراب هو دفع مقابل مالي للمواد الغذائية المستولى عليها باعتبار ان عملية الاحتطاب تعتبر عملية الزامية مرفوقة بحالة من التشنج و الرعب لكن نزول الذئاب بهذه الطريقة يدخل في باب اللعبة الاستدراجية حسب تعبيره.
و اكد ان الدولة لا بد ان تكون حذرة باعتبارها في حالة طوارئ و يجب ان تؤمن هذه المناطق الحدودية .
يذكر ان مجموعة إرهابية مسلحة اقتحمت منتصف ليلة أمس دكانا بمنطقة عين النشمة بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف واستولت على كميات من المواد الغذائية و اقتنت حلويات الى المتواجدين بالدكان و وزعتها عليهم قبل أن تلوذ بالفرار داخل الغابة المحاذية للمنطقة