تونس- افريكان مانجر
قال الناشط الحقوقي والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير ل “افريكان مانجر” إنّ الأبحاث الأولية كشفت أنّ نحو 10 أشخاص من جملة الشبان المختفين من منطقة رمادة بولاية تطاوين قد تحوّلوا إلى المدينة الوسطى بالقرب من مدينة سرب الليبية.
التأكد من مغادرتهم التراب الليبي
وأضاف المصدر ذاته أنّه من الوارد جدّا إلتحاقهم بتنظيمات إرهابية بإعتبار أنّ هذه المنطقة الليبية تحت سيطرة التنظيم الإرهابي “داعش”، وبخصوص بقية العناصر المتغيبة منذ مطلع شهر جويلية الجاري أكد مصطفى عبد الكبير أنّه من المؤكد مغادرتهم التراب التونسي بإتجاه ليبيا غير أنّه لم يتمّ بعد تحديد مكان تواجدهم.
وكانت الداخلية التونسية قد أكدت في بيان لها أنّ 12 عائلة، في رمادة تقدمت ببلاغات اختفاء بشأن أبنائها، ومع انطلاق الأبحاث تبيّن أنّ المجموعة المختفية يبلغ عددها 33 فردا، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 عاما، بينهم امرأة، وأغلبهم من العناصر المتشدّدة دينيّا.
وفي آخر المستجدات، أعلنت الداخلية أنه تمّ إيقاف 6 أشخاص على علاقة بقضية اختفاء عدد من شبّان منطقة رمادة.
عمليات بحث متواصلة
و من بين المختفين عسكريين، وقد أكدت وزارة الدفاع أنّها بصدد التحري بشأن تحولهم من بين العشرات من الأشخاص الذين ترددت أنباء حول التحاقهم بتنظيم داعش حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي إن الحرس الوطني يقوم بالتنسيق مع وزارة الدفاع بتحريات للتثبت من أماكن تواجد العسكريين.
مخاوف من عمليات إرهابية
وقد عبرت العديد من الأطراف عن مخاوفها من إمكانية قيام المجموعة المختفية بتدريبات بالتراب الليبي، والتحوّل فيما بعد إلى تونس لتنفيذ هجمات إرهابية بما يعني أنّ عودتهم أصبحت قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس.
وتأتي هذه الحادثة في وقت أعرب فيه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن قلقه لما يحدث بليبيا معتبرا أن استعادة استقرار ليبيا التي لديها حدود برية مشتركة مع تونس تمتد نحو 500 كم، تعد من أولويات عمل الحكومة التونسية.
من جانبه قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنّ تونس شرعت ببناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن الخطط الرامية لمنع تسلل المتطرفين.
ولم يصدر إلى حدّ الآن أي بلاغ رسمي من السلطات التونسية بخصوص تفاصيل وأسباب حادثة الإختفاء الجماعي.