تونس- افريكان مانجر
كشف مصدر امني اليوم الاثنين 11 اوت 2014 أن الأجهزة الأمنية التونسية بحوزتها معلومات مؤكدة حول وجود أكثر من 100 مخزن سلاح داخل إقليم تونس الكبرى الذي يضم تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة، وهي تعمل حاليا على تحديد أماكنها بحسب ما نقلته صحيفة ” العرب “.
خطوة استباقية لهجمات ارهابية
وقالت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الوطني إن الإدارة المعنية بجيش الاحتياط، وجهت دعوات إلى ضباط وضباط صف وجنود الاحتياط للالتحاق بمراكز وحداتهم العسكرية ابتداء من الثامن عشر من اوت الجاري.
وفي ظل غياب الارقام الرسمية حول عدد جيش الاحتياط، فقد اكتفى العميد المتقاعد من الجيش و الناطق الرسمي السابق لوزارة الدفاع مختار بن نصر بالقول إنه يُعد بالآلاف، علما وأن إجمالي عدد أفراد القوات المسلحة يُقدر بنحو 40 ألف ضابط وضابط صف وجندي.
و تضيف ذات الصحيفة نقلا عن ضابط أمني رفيع طلب عدم ذكر اسمه، فإن قرار استدعاء جيش الاحتياط “هو خطوة استباقية تحسبا لهجمات إرهابية مُحتملة تستعد جماعات تكفيرية لتنفيذها داخل المدن، بهدف إفساد الانتخابات من خلال نشر الذعر والرعب في البلاد”.
تحذيرات اجنبية
و يقول المتحدث ذاته إن السلطات الأمنية التونسية أصبحت متأكدة من أن الجماعات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بتنظيمي “أنصار الشريعة” المحظور، و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قررت نقل عملياتها الإرهابية داخل المدن، بعد أن أمرت خلاياها النائمة بالتحرك.
و أضاف أن السلطات الأمنية التونسية “تلقت خلال الأيام القليلة الماضية تحذيرات من أجهزة مخابرات أجنبية تفيد بأن عملية إرهابية خطيرة يتم حاليا التحضير لتنفيذها بتونس″.
ولم يكشف المسؤول الامني عن جنسية أجهزة المخابرات الأجنبية، ولكنه أشار في المقابل إلى أن تلك التحذيرات “تتقاطع مع معلومات لدى الأمن التونسي تؤكد أن عملا إرهابيا خطيرا يتضمن عمليات اغتيال وتفجير قد يستهدف تونس خلال الأسابيع القادمة”.
مخاوف من هجمات على شاكلة 11 سبتمبر
و يُرجح البعض ان تكون حالة الاستنفار الامني هذه تحسبا لوقوع هجمات ارهابية في تونس على شاكلة هجمات 11 سبتمبر، حيث كشفت مؤخرا مصادر عسكرية جزائرية أن تقارير استخباراتية اوروبية تفيد بأن جماعات إرهابية ترتب للقيام بهجمات جوية بواسطة طائرات مدنية ليبية تستهدف بالخصوص مؤسسات حساسة بكل من الجزائر و تونس والمغرب، محاكاة لهجمات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك وواشنطن.
و بحسب ذات المصدر العسكري، فقد أخذت كل من الجزائر وتونس والمغرب على محمل الجد فحوى نشرة أروبية اعتمدت على معلومات استخباراتية اوروبية تحذر من تحضير “إرهابيين” لهجمات إرهابية عن طريق الجو، تستهدف دولاً مرتبة ضمن لوائحها أنها عدوة للحركات الإرهابية، وتقول ذات التقارير أن دول شمال إفريقيا مستهدفة بهجمات مبرمجة تطال مؤسسات حساسة ومواقع استراتيجية، بعد اختفاء 11 طائرة من مطار طرابلس، إثر المواجهات العنيفة التي دارت خلال الأيام الماضية بين الميليشيات المسلحة، وعززت وسائل إعلام ليبية فرضية حيازة الإرهابيين على الطائرات لتحويلها فيما بعد من رحلات طيران مدني إلى هجوم إرهابي، ضد أهداف عسكرية واقتصادية ومؤسساتية بكل من الجزائر وتونس والمغرب.
مضادات للصواريخ بالجزائر
و كانت الجزائر قد اعلنت امس عن شروع وزارة الدفاع الوطني في تنصيب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع آس- 125 روسية الصنع، عبر عدد من ولايات الشرق، خاصة منها الحدودية مع تونس وليبيا، وذلك في خطوة استباقية واحتياطية تحسباً لأي هجمات إرهابية محتملة من طرف الجماعات الإرهابية.