تونس- افريكان مانجر
بعد استكمال مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع فسفاط جدليان من ولاية القصرين، تنطلق شركة “شقطمة فسفاط جدليان” المشرفة على المشروع اليوم الاثنين 17 أكتوبر 2016 في مرحلة الدراسة الاجتماعية والبيئية، على ان تستكمل الدراسة في موفى جوان 2017 ليتم اثر ذلك الانطلاق الفعلي في استغلال منجم الفسفاط بالمنطقة، الذي من المتوقع أن ينتج حوالي 1 فاصل 5 مليون طن من مادة الفسفاط في السنة، وأن يوفر طاقة تشغيلية تقدر ب500 موطن شغل مباشر، اضافة الى مواطن الشغل غير المباشرة، وفق ما أكده رئيس مجلس ادارة الشركة توفيق منصوري.
وصرح منصوري لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن “حجم الاستثمارات المتوقع في هذا المشروع سيكون في حدود 500 مليون دينار في السنة، وستكون مدة استغلال المنجم 50 سنة قابلة للزيادة” وبين أن “نوعية فسفاط جدليان تتطلب تقنيات وعمليات اضافية وتكاليف أكبر مقارنة بتلك المعتمدة في الحوض المنجمي بقفصة، ولأجل ذلك لم يتم استغلاله من قبل، ومع تطور التقنيات والتحاليل، تم على مستوى وطني اكتشاف طريقة اقتصادية وعلمية ناجعة لمعالجة هذه النوعية من الفسفاط”.
واضاف أن “المشروع انطلق سنة 2011 في مرحلته الأولى الاستكشافية، وتمت اثر ذلك عملية التنقيب (أكثر من 20 مترا) التى مكنت من اثبات وجود مدخرات تقدر بحوالي 130 مليون طن، ثم تم المرور الى المرحلة الثانية من المشروع المتمثلة في محاولة تثمين نوعية هذه المدخرات مخبريا بمنطقة السرس بالكاف”.