تونس- افريكان مانجر
قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنّ تنفيذ عملية إرهابية تستهدف أعوان الأمن الرئاسي وعلى بعد حوالي 200 متر من مقرّ وزارة الداخلية يُؤكد أنّ الإرهاب في تونس إتخذ منحى خطير، وأضاف الصيد خلال ندوة صحفية الأربعاء 25 نوفمبر 2015 أنّ تونس في خطر.
وأكد رئيس الحكومة أنّه سيتمّ تطبيق قانون مكافحة الإرهاب بكلّ صرامة بداية من الليلة، داعيا الجميع لإحترام إجراءات حالة الطوارئ وحظر التجوال.
على بعد 200 متر من وزارة الداخلية
ووصف الصيد عملية تفجير حافلة تابعة لمؤسسة رئاسة الجمهورية بالعملية النوعية سيما وأنّه سُجلت على بعد حوالي 200 متر من مقر وزارة الداخلية، وتابع قائلا ضرب مؤسسة الرئاسة يبرز ان الإرهابيين قادرين على تنفيذ عماليتهم الإرهابية فى أي مكان .
وأكد رئيس الحكومة على أنّ الهدف من العملية التفجيرية هو زعزعة أمن الدولة، مُشيرا إلى أنّ تونس في فترة حرجة تستوجب تظافر الجهود للتغلب على آفة الإرهاب.
مداهمة الأماكن المشبوهة
وقد اجتمعت خلية الأزمة قد انعقدت صباح اليوم بإشراف الحبيب الصيد رئيس الحكومة،وتدارست ملابسات العملية الإرهابية التي استهدفت يوم أمس الثلاثاء حافلة تقلّ أعوانا من الأمن الرئاسي وسط العاصمة.
وأكّد رئيس الحكومة خلال هذا الاجتماع على خطورة العملية الإرهابية الجبانة من حيث استهداف رمز من رموز السيادة ومن حيث موقع تنفيذها وتوقيتها مشيرا إلى أن البلاد تخوض حربا شرسة ضدّ الإرهاب وأن للحرب مقتضياتها ومستلزماتها التي لا مناص من العمل على تأمينها وتعزيزها لاقتلاع الإرهاب من جذوره.
كما أكد على ضرورة الصرامة في تطبيق القانون لحماية الأرواح والمكتسبات والتصدي الناجع لكل ما من شأنه أن يعيق جهود الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية.
وأقرّت خلية الأزمة جملة من الإجراءات منها إحكام تجسيم حالة الطوارئ بحذافيرها وحظر التجول وإعلان حالة التأهب القصوى وتعزيز تواجد الوحدات العسكرية في المواقع الحساسة وتكثيف حملات مراقبة نقاط دخول المدن والخروج منها ومداهمة الأماكن المشبوهة.
تطبيق قانون مكافحة الإرهاب
كما أقرّت خلية الأزمة تطبيق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال على كل من يقوم بتمجيد الإرهاب وتبييضه والدعاية له بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
ودعت خلية الأزمة كل الأطراف ووسائل الإعلام والاتصال إلى الوعي بدقة الوضع وحساسيّة المرحلة وبالمخاطر القائمة وما تستوجبه من تعبئة عامة وحشد للإمكانيات والطاقات من أجل تفرغ المؤسستين العسكرية والأمنية للقيام بمهامهما على الوجه الأكمل وحماية أمن الوطن والمواطنين.
قائمة الشهداء
وفي أحدث حصيلة قدّمتها اليوم رئاسة الجمهورية، بأن حصيلة ضحايا العملية الارهابية بلغت 12 شهيدا و20 جريحا منهم 4 مدنيين، بالإضافة إلى جثة أخرى يشتبه في كونها للإرهابي الذي نفّذ العملية.
وفيما يلي قائمة الشهداء:
الملازم نجيب السعدوني
الوكيل محمد علي الزاوي
الملازم محمد صالح الزواوي
الملازم أول محمد الهادي الطاهري
النقيب محمد الحجري
الملازم ماهر الكبسي
العريف أول عمر العمري
العريف أول عمر الخياطي
الوكيل أول عاطف الحمروني
الملازم طارق بوسنة
الوكيل شكري بن عمارة
النقيب جمال عبد الجليل