تونس- افريكان مانجر
قدرت قيمة الاستثمارات بالسوق الاشهارية في تونس بنحو 220,9 مليون دينار خلال سنة 2015 اى بارتفاع بنسبة 12,5 بالمائة مقارنة بسنة 2014 اذ بلغت هذه الاستثمارات 195,9 م د مقابل 186,4 م د في 2010 وهو ما يعتبر من المفارقات خلال سنة لم تتجاوز فيها نسبة النمو الاقتصادي الاجمالي 0,8%.
وفسر رئيس مكتب الدراسات سيغما كونساي حسن الزرقوني خلال لقاء نظمه السبت 23 جانفي 2016 بتونس لتقديم عدد من المؤشرات الخاصة بهذه السوق ومؤشرات اخرى تعلقت بسنة 2015 ان نجاح العملية الانتخابية والانتقال السلمي للسلطة اعطى المستثمرين ثقة في سنة 2015 من خلال تخصيص ميزانيات لعمليات الاشهار.
واستحوذ المجال المرئي القنوات التلفزية الوطنية والخاصة على 63,2% من هذه السوق 139,3 م د اي بزيادة بنسبة 21,6% مقارنة ب2014 خاصة وان هذه القنوات اصبحت اكثر نفاذا الى بيوت التونسيين خلال السنوات الاربع الاخيرة بحسب مسوحات سيغما.
واظهرت المسوحات ان هذه القنوات تشكل 76 % من القنوات التي يشاهدها التونسي من ضمن باقة تتكون لديه من اكثر من 65 قناة مختلفة التوجهات عربية واجنبية.
وتأتي القنوات الاذاعية في المرتبة الثانية على مستوى قيمة الومضات الاشهارية التي مرت عبرها خلال سنة 2015 اذ بلغت هذه الاستثمارات 32 م د زيادة بنسبة 8,6% اي ما يعادل14,5% من هذه السوق.
ولم تتجاوز حصة الصحافة الورقية جرائد ومجلات22,1م د من نفس الاستثمارات اي 10 % زيادة بنسبة 8,7% مقارنة ب2014.
وتدحرجت مساهمة المعلقات واللافتات الاشهارية بنسبة 20% ضمن هذه السوق خلال سنة 2015 لتصل حصتها الى 21,1 م د 9,6%.
ويبقى الاشهار الافتراضي الاقل حظا اذ لم تتجاوز حصته من هذه السوق 6 م د 2,7% وتكون بذلك تونس في مستويات دنيا مقارنة ببقية دول العالم التي اصبح عدد هام منها يعول اساسا على الاستشهار الافتراضي.
المصدر (وات)