تونس- افريكان مانجر
كلّف وزير الداخليّة صباح اليوم الخميس 17 ديسمبر 2015 مُتفقدين من التفقدية العامة للأمن الوطني بالتوجه إلى منطقة الأمن الوطني بالكاف لإجراء بحث إداري معمق ودقيق وميداني بخصوص الظروف والملابسات التي أحاطت بإيقاف الفتاة عفراء بن عزة وفقا لما جاء في نص بلاغ وزارة الداخلية.
جدير بالذكر أنّ عناصر الامن بمركز الأمن الوطني بالكاف أقدمت أمس الأربعاء على إيقاف التلميذة عفراء بن عزة (سنة ثالثة آداب)، الناشطة بحملة “مانيش مسامح”، وذلك على خلفية تحرك ميداني نظمته مجموعة من الشباب احتجاجا على اعتزام صاحب مقهى “بو مخلوف” التاريخي والسياحي هدمه وتغيير صبغته الثقافية والتراثية.
وقد ذكرت تنسيقية “حملة منيش مسامح” أنّ أعوان الأمن تعمدوا تعنيف الناشطة عفراء بن عزة، على مسمع من والدتها وشقيقتها.
وأضافت تنسيقية “حملة منيش مسامح” أنه تم استجواب عفراء صلب محضر بحث عدلي منعت خلاله من الاتصال بمحاميها ومن الإجابة على اتصالاته المتكررة، وأكرهت على الإمضاء عليه وعلى محضر الاحتفاظ بها، الذي جاء بقرار من النيابة العمومية، حسب تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لمحاميها.
واعتبرت حملة “مانيش مسامح”، أنّ ما تعرضت له من اعتداء لفظي ومادي سافرين، ومن إكراه على الخضوع لاستنطاق أمني دون تمكينها من حقها في الإستعانة بمحاميها، دليل إضافي على خطورة هذا التعاطي الأمني الفج والمتواصل معها ومع غيرها من الشباب الرافض لمختلف أشكال التضييق والانتقام من أنشطتهم وتحركاتهم، والفاضح لممارساتهم المتعسفة والمهينة للمواطن.
واستنكرت عدم مراعاة النيابة العمومية لسن التلميذة الناشطة عفراء بن عزة (17 سنة/ مواليد 1998) ولظروفها الدراسية والعائلية والإصرار على الاحتفاظ بها.