تونس- افريكان مانجر
أقدم اليوم الخميس 5 نوفمبر 2015 عدد من فلاحي ولاية قبلي على إلقاء كميات هامة من التمور وسط الشوارع، وذلك احتجاجا على تدّني أسعار شراءها من الفلاح مقابل ارتفاعها المشط عند بيعها للمستهلك أو عند التصدير.
وقد أكد أحد أعضاء الاتحاد الجهوي للفلاحة ل “أفريكان مانجر” أنّ قطاع التّمور يعاني في الوقت الحالي من أزمة حادّة يمكن أن تتسبّب في إتلاف جزء كبير من هذا المنتوج رغم وفرة الانتاج و بلوغ صابة قياسية، مبرزا أنّ أسعار التّمور تراجعت من 2200 مليم للكلغ الى نحو 1500مليم حاليا، الشّيء الذي اضطرّ الفلاّحين إلى عدم جني محصولهم من التّمور إلى حدّ الآن.
وأضاف المتحدث ذاته أنّ حوالي 80 بالمائة من الصّابة مازالت في الأشجار وهو ما قد يتسبّب في إتلاف جزء منها بمجرّد نزول بعض الأمطار.
وقد قدرت مصادر رسمية صابة هذا الموسم بنحو 245 ألف طن أي بزيادة تعادل 9 بالمائة مقارنة بالماضي الذي سجل إنتاجا بنحو 225 ألف طن. وأضاف نفس المصدر أنّ تراجع الاسعار جعل الفلاحين في قبلي ينتفضون، حيث أنّ هذه الأسعار لا تغطّي كلفة الانتاج، مع الإشارة إلى أنّ الجهة توفر أكثر من 70بالمائة من الصابة.
يُشار إلى أنّ نورالدين العقربي مدير عام الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة كان قد اكد في وقت سابق أنّ تونس عادت إلى المرتبة الأولى عالميا في المبادلات التجارية العالمية لمادة التمور، وقد حققت حسب ما أكده ذات منذ بداية أكتوبر 2014 والى منتصف جويلية 2015 92 ألف طن كتصدير بقيمة جملية بلغت 440 ألف مليون دينار.
وأضاف المدير العام انّ هذه الأرقام تحققها تونس لأول مرة قبل إنتهاء الموسم، ويأمل أن تبلغ قيمة التصدير 500 مليون دينار.
كما أضاف العقربي أنّ ربع المبادلات التجارية العالمية متأتية من مادة التمور