تونس- افريكان مانجر
قال اليوم الاثنين 9 ماي 2016 مدير شركة سيقما كونساي حسن الزرقوني لـ “افريكان مانجر” إن نسبة تملك النساء في تونس ضعيفة جدا، وهي اليوم أقلّ من 5 بالمائة.
وأضاف المتحدّث أن هذا الرقم لا يعكس حقيقة دور المرأة الاقتصادي، مشيرا إلى انه من غير المنطقي أن تتجاوز نسبة الإناث خريجات الجامعات 60 بالمائة كما أنّ نسبة مشاركتها في الدورة الاقتصادية تصل الى 28 بالمائة في حين أنّ نسبة التملك في صفوفهن ضعيف جدّا وغالبية النساء ليست لديهن أملاكهن الخاصة.
وأفاد الزرقوني أنّ المبادرة التشريعية التي أعلن عنها رسميا النائب مهدي بن غربية من شأنها أن تدعم مكتسبات المرأة، مُضيفا ان الدراسات الإحصائية كشفت ان 84 من التونسيين يساندون صياغة قانون اختياري إذا كان صاحب الرزق يرغب في تقسيم أملاكه بالتساوي.
جدير بالذكر ان المبادرة التي أعلن عنها اليوم النائب مهدي بن غربية والمتعلقة بتحديد نظام المنابات في الميراث، تنص على انه في غياب أي اتفاق صريح ومكتوب مخالف بين الورثة، تُقسم التركة باعتماد التساوي في المنابات بين المرأة والرجل.
يُشار إلى ان موضوع المساواة في الإرث أثار جدلا واسعا، وقد أكد مفتي الجمهورية عثمان بطيخ أنّه لا يجوز شرعا المساواة في الإرث بين المرأة والرجل ولا يجوز أيضا الاجتهاد في الموضوع. كما شدد مفتي الجمهورية على أن الآيات القرآنية واضحة في قوله تعالى ” يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ” ، مشيرا إلى أنه لا مجال للاجتهاد باعتبار وأن المسألة محسومة في العالم الإسلامي. وأكد بطبخ على ضرورة احترام الشريعة لأن الله قام بتولّي قسمة الميراث تفاديا لما قد يحصل من خلافات وإشكاليات.