تونس- افريكان مانجر
اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري أن طريقة إقالة الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة الوطنية من قبل الحكومة هي ”أسلوب نظام بن علي” الذي كان تتم فيه الإقالات والتعيينات عبر الهاتف، في اشارة إلى إتّصال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة من منزله عبر الهاتف برئيس مؤسسة التلفزة ليبلغه بإعفائه من مهامه وتعيين رئيس جديد بالنيابة.
وقال البغوري في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أمس الأحد 15 نوفمبر 2015 إنّه وبالرغم من أن “تغيير مصطفى باللطيف على رأس مؤسسة التلفزة ليس مفاجأة بإعتبار الانتقادات التي وجهت لطريقة أدائه والأخطاء التي عرفتها المؤسسة…” فإن الإقالة مثلت صدمة بالنظر إلى ما اعتبره انقلابا على الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري كهيئة دستورية، اذ لم يعلم أعضاء مجلسها ورئيسها بالإقالة والتعيين إلا من خلال وسائل الاعلام، وفق ما دوّن البغوري على صفحته بفايسبوك.
كما عبّر البغوري عن صدمته من تعيين ”أحد رموز الفساد الإعلامي زمن عبد الوهاب عبد الله والذي رفضت الهايكا ترشحه لنفس الخطة سابقا”، وفق قوله في اشارة إلى رشاد يونس.
وأكّد البغوري أن “سياسة التعليمات والتدخلات في الاعلام العمومي عبر الهاتف عادت منذ مدة طويلة”، معتبرا أن هذا التعيين هو بمثابة إعلان حرب على الاعلام ومتوجها في لهجة تهكمية بالنصيحة إلى رئاسة الحكومة لإنتداب عبد الوهاب عبد الله الى جانب مستشاره الإعلامي الحالي قليل الخبرة، وفق وصفه. ودعا في المقابل إلى تجديد “المعركة” مع الاستبداد وفق قوله.
ويأتي هذا التعليق على خلفية قرار الحبيب الصيد أمس الأحد إعفاء الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنية مصطفى باللطيف من مهامه و تعيين رشاد يونس مشرفا على تسيير شؤون المؤسسة بالنيابة، علما وأنّ التلفزة التونسية قررت أول أمس إعفاء رئيس تحرير الأخبار حمادي الغيداوي من مهامه وتكليف الصحفي فطين حفصية مؤقتاً برئاسة تحرير الأخبار وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الخطإ المهني الفادح” الذي ارتكب في نشرة الواحدة بعد الزوال للأخبار والمتمثل في بثّ صورة مخلّة بكرامة الذات البشرية تتعلّق بالطفل الراعي الشهيد بولاية سيدي بوزيد.