تونس-افريكان مانجر-وكالات
أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد امس الجمعة في روما حيث يشارك في أشغال منتدى الحوار المتوسطي ماد 2015 أن الحلول الامنية والعسكرية ليست الطريقة الانسب لحل الازمات .
و أعتبر رئيس الحكومة أن الحلول السياسية تبقى الوسيلة المثلى لتجنب الصراعات والتجاذبات سواء بين الفرقاء السياسيين أو بين البلدان. وقال الصيد في تصريح اعلامي عقب محادثات أجراها بروما مع نظيره الايطالي ماتيو رينزى الذى كان مرفوقا بكل من وزير الداخلية انجلينو الفاتو ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي ان التجربة التونسية توكد صحة هذه القاعدة حيث توفقت تونس بفضل منطق الحوار والتوافق في انجاح تجربة الانتقال الديمقراطي. ولفت في هذا الصدد الى أن خيار الحوار والتوافق هو الذى أهل تونس لاحراز جائزة نوبل للسلام بما تحمله هذه الجائزة من قيمة رمزية وبما تنطوى عليه من اعتراف بتميز التجربة التونسية على الصعيد العالمي. وفي جانب اخر من تصريحاته أوضح رئيس الحكومة أنه استعرض مع المسوولين الايطاليين الثلاثة جملة من القضايا السياسية والامنية موكدا في هذا الشأن تقارب وجهات نظر البلدين بخصوص مواضيع الساعة وخاصة الاوضاع في كل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن. وأفاد بأن هذه المحادثات كانت فرصة للتحاور حول تحدى الارهاب الذى قال انه أصبح عابرا للحدود ويهم كل البلدان ما يفرض تضافر جهود المجموعة الدولية لمكافحته سيما عبر تعزيز التعاون الامني وتكثيف تبادل المعلومات. وذكر الحبيب الصيد أنه تم خلال اللقاء أيضا التطرق الى مسائل اقتصادية ثنائية وبالخصوص مسالة عودة شركة ايني الايطالية للطاقة الى تونس ببرنامج استثمار جديد معلنا في هذا الصدد أن رئيس هذه الشركة سيزور قريبا تونس للافصاح عن برامج في اطار التعاون بين البلدين.
وكالات