تونس-افريكان مانجر-وكالات
نقلت مراسلة صحيفة “التايمز” ، عن عائلات” إرهابيين تونسيين” في بلدة حدودية مع ليبيا، قولهم إن عشرات من الشبان سيظلون يتدفقون على تنظيم الدولة”داعش” طالما لم تحل أزمة البطالة.
وأرجعت الصحيفة بعض أسباب التطرف إلى البطالة بين الشباب واستغلال التنظيم هذه الثغرة لتجنيد الأفراد، كما أن قمع الشرطة للمحافظين منهم واستخدام التعذيب في التحقيقات كانت من أسباب نجاح التنظيم في التجنيد، وقد وثقت منظمة العفو الدولية ما لا يقل عن ست وفيات في أقسام الشرطة التونسية منذ عام 2011.
وقالت الصحيفة إن المناطق الريفية المهمشة مثل بنقردان نصف الشباب فيها عاطلون عن العمل، كما أن البطالة بين الخريجين الجامعيين ارتفعت في أنحاء البلاد إلى 70%، وقد فاقم معاناة الاقتصاد انهيار السياحة بعد هجمات العام الماضي مما أثار موجة احتجاجات ضد الفقر في شهر فيفري شملت بنقردان.
وتقول المراسلة من بلدة بن قردان ، التي شهدت مواجهة بين قوات الأمن التونسية ومسلحي التنظيم الشهر الماضي، إن “تونس عُدت تجربة ناجحة عن الديمقراطية التي نشأت بعد الربيع العربي، إلا أنها الآن تعد واحدة من أكبر مصدري الجهاديين للخارج، حيث خرج منها حوالي خمسة آلاف جهادي عبر طريق التهريب من بن قردان القريبة من ليبيا للانضمام إلى تنظيم الدولة، الذي يحاول بناء خلافة له على طول شواطئ البحر المتوسط، وليس بعيدا عن أوروبا”.