تونس-افريكان مانجر
نشرت وكالة النهوض بالصناعة و التجديد دراسة حول مشاكل تأسيس و ديمومة المؤسسات المحلية و الاجنبية في تونس من الفترة الممتدة بين سنة 2005 و 2016 و قد تم نشرها بتاريخ شهر جوان الماضي .
و اظهرت هذه الدراسة التقيمية انه قد تم تعطيل حوالي 7 الاف مشروع استثماري ضخم في الفترة المذكورة سابقا ,كما شهد عدد المشاريع الغير منجزة ارتفاعا ملحوظا بعد الثورة التونسية .
وبحسب ذات المصدر فقد تم غلق حوالي 4420 مؤسسة محلية و اجنبية في العشر السنوات الاخيرة (2005-2015) و قد ادى ذلك الى خسارة اكثر 250 الف موطن شغل .
و اكدت الدراسة ان عدد المؤسسات التي تغلق ابوابها سنويا يتراوح بين 300 و 400 مؤسسة الا ان هذا العدد شهد ارتفع خلال سنة 2011 .
و خلصت وكالة الصناعة و التجديد الى ان حوالي 59 بالمائة من المؤسسات التي تم غلقها هي من قطاع النسيج و الاحذية حيث فقد هذا القطاع حوالي 2600 مؤسسة يليها قطاع الصناعات الميكانكية و الكهربائية بنسبة 13 بالمائة .
وقد تراجع عدد المؤسسات الناشطة في النسيج الصناعي التونسي الي النصف بين الفترة الممتدة بين سنة 2005 و 2016 فبعد ان كانت تعُدُ حوالي 10 الاف مؤسسة وصل عددها سنة 2016 الى 5 الاف مؤسسة فقط .
و قد كانت اعلى نسبة تعطيل و غلق للمشاريع الصناعية من نصيب جهات الشمال الغربي و الجنوب الشرقي .
من جهتها اكدت دوجة الغربي نائب رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية ان 30 بالمائة من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس لم تُحقق أرباحا.
وأضافت في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ “كونكت” قامت بدراسة توصلت خلالها إلى أنّ 39 بالمائة من المؤسسات أوقفت نشاطها خلال سنة 2016، بسبب صعوبة توفير السيولة المالية وضعف القدرات التنافسية فضلا عن إنتشار ظاهرة التهريب والتجارة الموازية التي أثرت سلبا على نشاطهم في السوق المحلية إلى جانب العديد من المشاكل اللوجستية