تونس-افريكان مانجر
حذر معهد واشنطن للدراسات في احدث تقرير له من الوجود المستمر لـ تنظيم “الدولة الإسلامية في ليبيا” فيها , مشيرا إلى ان هذا التواجد يتيح أيضاً المجال لشن المزيد من الهجمات الإرهابية على نطاق واسع في تونس ومصر.
هيمنة للتونسيين
و أكد التقرير للكاتب “أندرو إنجل” أنّه من الوارد ان يتنهج التنظيم الإرهابي المسار الذي يعتمده في تركيا وسوريا والعراق سواء في تونس او القاهرة او أماكن أخرى.
و وفقاً لأحد التسجيلات عن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في ليبيا» المتواجدين حالياً في مدينة بن جواد ، فإنّ غالبية المقاتلين الأجانب جاءت في المنطقة من مصر وتونس وأماكن أخرى في افريقيا.
و بحسب ما نقله صاحب المقال فان بعض التقارير تفيد أن البنية التحتية التابعة للتنظيم الارهابي في ليبيا تهيمن عليها التونسيون في مدينة صبراتة الليبية و قد شنت هجمات عبر الحدود في الماضي ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى.
و استنتج التقرير ان القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية في ليبيا» يعتبر خطوة نحو إرساء الاستقرار في ليبيا، لكنه ليس الحل الحاسم باعتباره تنظيما حيويا ويمكن أن يغيّر من تكتيكاته لكي يحوّل تركيزه نحو مكان آخر.
هجمات متزامنة
وتأتي هذه القراءة في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن المتطرفين الذين نفذوا ،في شهر مارس الماضي ،هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، كانوا يريدون إقامة “إمارة داعشية” في المدينة.
و تعتبر “معركة بن قردان” بحسب عدد كبير من المسؤولين التونسيين اكبر دليل على تاثير الوضع “الغير مستقر” في الجارة ليبيا على الاوضاع الامنية في تونس التي تعمل حاليا على تامين الموسم السياحي خاصة .
و قد اثبتت التحقيقات في كل من هجوم سوسة الارهابي و هجوم باردو السنة الماضية ان منفذي العمليتين تلقيا تدريبات في ليبيا و عادوا الى تونس لتنفيذ مخططات ارهابية تحاك ايضا في معسكرات الجماعات المتظرفة في ليبيا بقيادة ” ارهابيين تونسيين ” .
ساتر ترابي لحماية الحدود
و تحسبا لتسلل مزيد من الجهاديين عبر الحدود الطويلة مع ليبيا عززت تونس حماية حدودها. وشيد الجيش ساترا ترابيا يزيد طوله على 200 كيلومتر وخندقا على طول جزء من الحدود. وتقوم القوات البريطانية والألمانية بتدريب القوات التونسية في حماية الحدود ومراقبتها إلكترونيا.
ووفقا للمركز الليبي للدراسات فانه يوجد في ليبيا حوالي 10000 مقاتلا اجنبيا ،تصدر فيهم التونسيين القائمة بحوالي 3200 مقاتلا و تليها مالي ب699 مقاتلا و من ثم السودان ب455 مقاتلا و مصر ب111 .