تونس-افريكان مانجر –وكالات
كشف التقرير الذي نشره موقع «فوكاتيف» الأمريكي أن من بين كل الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في جميع أنحاء العالم منذ سنة 1970، والتي وصل عددها إلى 140 ألف عملية إرهابية، فإن نسبة المسلمين الذين نفذوا هجمات «إرهابية» يمثلون بالكاد 0,009 في المائة من مجموع مسلمي العالم، وذلك على الرغم من ادعاء تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته تجاه الهجمات المروعة التي أودت بحياة 129 شخصا على الأقل في فرنسا، يوم الجمعة الماضي.
وأكد التقرير أنه من بين 746 هجوما إرهابيا على أوروبا بين سنتي 2011 و2014، فإن 1 في المائة فقط تم بـ«دافع ديني»، وأشار إلى أن هذا الأخير يتضمن المتطرفين الإسلاميين، وكذلك المسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين، الذين تدفعهم عقائدهم الدينية إلى إيذاء الآخرين. فيما تتمثل البقية في مزيج من الانفصاليين من مؤيدي العنف والمتطرفين اليساريين، مثل جماعة الثوريين في اليونان، والمتطرفين اليمينيين كالقوات الموالية لأوكرانيا.
وذهب ذات التقرير إلى أنه قبيل سنة 2011، صنفت الشرطة الأوربية، المعروفة اختصارا بـ«يوروبول»، الهجمات الإرهابية بشكل مختلف، لكن تلك الأرقام لم تكن لافتة للنظر. فما بين سنتي 2006 و2010، سجلت الدول الأعضاء 2131 هجوما إرهابيا في الاتحاد الأوروبي، منها فقط 8 هجمات “إسلامية”. مما يفيد أن الإسلاميين مسؤولون فقط نسبة هزيلة تقدر بـ 0.3 في المائة من حجم الإرهاب الممارس في الاتحاد الأوروبي خلال تلك السنوات.