تونس-أفريكان مانجر
قدّم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات اليوم السبت 24 اكتوبر 2015 النتائج النهائية للدراسة التي أعدها حول التعبئة الانتخابية بتونس من خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2014 بالتعاون مع منتدى العلوم التطبيقية الاجتماعية.
وشملت الدراسة التي تعتبر وفق منظمي اللقاء أول دراسة في علم الاجتماع الانتخابي أكثر من 1600 شخص من الحاضرين في الاجتماعات خلال حملة الانتخابات التشريعية سنة 2014 وأكثر من 540 رئيس قائمة ودامت 15 يوما من فترة الحملة.
وقال رئيس المركز مهدي مبروك أن أهم ما أثبتته الدراسة هو أن جمهور التعبئة كان من المناصرين أي أن كل من حضر في الاجتماعات كان له علاقة حزبية أو قرابة أو جوار بأحد المترشحين إضافة إلى كونه جمهور كهولي ذكوري وحضري بالأساس.
كما بين أن الرهان في خوض الانتخابات على ما اسماه بالمترددين وغير المنخرطين كان رهانا ضعيفا حيث أن الاستقطاب شمل من حدد موقفة وانخرط في التعبئة وهو ما يعنى أنه تم ضبط الخيارات قبل التعبئة الانتخابية وفق تقديره.
وأفاد مبروك في تصريح إذاعي بأن الدراسة أكدت كذلك أن المعركة الانتخابية خلت من العنف وكانت في فضاءات مدنية مفتوحة كما ارتكزت على شبكات القرابة والجوار والعروشية والانتماءات الدينية مضيفا أنها أكدت أيضا وجود زواج خفي بين المال والسياسة على حد تعبيره.
من جهته صرح عبد الوهاب بن حفيظ رئيس منتدى العلوم التطبيقية الاجتماعية أن الدراسة أظهرت وجود تطور ملحوظ في أنماط التعبئة سنة 2014 مقارنة بسنة 2011 وان الحملة الانتخابية كانت أكثر سلمية مما كانت عليه سنة 2011 كما أن الأحزاب قد استعملت تقنيات تسويق انتخابي أكثر تطورا.