تونس-أفريكان مانجر
تحدث نسيم السلطاني ابن عمّ الشهيد الرّاعي مبروك السلطاني في مداخلة مؤثرة على قناة نسمة أمس الاثنين 16 نوفمبر 2015، أنّ الفقيد تعرّض للتهديد من طرف مجموعة إرهابية مسلّحة خلال شهر رمضان الماضي، وأخبروه أنّهم يعرفون منزله وكل أهالي المنطقة وأنهم لا يستهدفون المواطنين بل الجيش والأمن.
وأشار إلى أنّ عائلة الشهيد رفضت إبلاغ السلط بهذا التهديد الذي تلقّاه ابنهم خوفا من ردّة فعل الإرهابيين الذي أكّدوا عزمهم “القضاء” على أهل “الدوّار” البالغ عددهم حوالي 200 شخص ان شعروا بوجود عسكريين في الجبل.
وأكّد أنّ هذه المجموعات الإرهابيّة قادرة على استقطاب شبان المنطقة المهمشين والعاطلين عن العمل الذين يعانون من أجل كسب لقمة العيش، مضيفا أنّهم يعانون الجهل والتفقير وبالتالي قد ينجرف البعض منهم وراء الإرهاب للحصول على الأموال هربا من ضنك العيش.
وبتأثّر بالغ قال نسيم السلطاني أنّه لم يلتق بأيّ مسؤول منذ 20 سنة ولا يدرك معنى “الوطنية” فقط هي مرقونة على ظهر بطاقة تعريفه، متابعا أنّه بسبب انعدام الطرق المعبّدة لا يمكن السيارات الوصول إليهم وأقرب مستشفى وسوق أسبوعيّة تبعد عنهم حوالي 10 كلم.
كما تحدّث الشاب عن شكري قريب الشهيد الذي جلب الرأس مقطوعا الذي انقطع عن الدّراسة منذ 3 أيّام بسبب ظروف عائلته الماديّة وعجز أمّه عن العمل لهذا اضطرّ إلى مغادرة مدرسته، قائلا “نحن موتى على قيد الحياة” على حدّ تعبيره.
و تحدث ابن عم الشهيد عن انتشار الفقر بالمنطقة قائلا بأنهم لا يجدون حتى الماء و انه يشربون “من بركة ماء توجد بها جثث للحيوانات”.
هذا و تعتبر حالة ابن عم الشهيد الراعي مبروك ليست الأولى في تونس بل هي حالة عدد كبير من المناطق المهمشة و خاصة منها المناطق الحدودية التي لم يتغير حالها منذ اندلاع ثورة تونس في جانفي 2011 .
[youtube=”https://www.youtube.com/watch?v=GlorxLrbspY&feature=youtu.be”]