“النقد الدولي”: صعوبات تنموية في الشرق الأوسط قال صندوق النقد الدولي مؤخرا إن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة وزيادة أسعار الأغذية سيشكل عائقا أمام النمو في المنطقة.
وقال الصندوق في أحدث توقعاته للاقتصاد العالمي “تواجه المنطقة تحديات سياسية خطيرة. وركز الصندوق على قطر والعراق والسعودية وهي دول منتجة للنفط وقال إن حكوماتها تحتاج للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط للمضي قدما باتجاه تحقيق اقتصاد متنوع ونمو مستدام.
وقال الصندوق إن الاضطرابات في دول مثل مصر وتونس حدت من نشاط السياحة والتمويل الخاص في مختلف أرجاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع أن مما أدى لتفاقم المشكلات في المنطقة كذلك أزمة الديون الأوروبية وتراجع آفاق النمو في الولايات المتحدة الذي قد يؤثر بدرجة أكبر على النشاط الاقتصادي وأسعار السلع والاستثمارات الأجنبية.
وحذر الصندوق من أن “أي تصاعد للازمات السياسية سيزيد من المشكلات الاقتصادية في المنطقة.” وقال إن إنتاج النفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يتأثر بدرجة أكبر من “التعقيدات في أسواق الطاقة العالمية.” وخفض الصندوق توقعه للنمو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أربعة بالمئة من 4.2 بالمئة في جوان. وخفض كذلك توقعاته للنمو في العام المقبل إلى 3.6 بالمئة من 4.4 بالمئة في تقديراته السابقة. وتوقع أن يبلغ معدل النمو هذا العام في الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تضم السعودية والعراق وقطر 9 ر4 بالمئة.
وتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي القطري 18.7 بالمئة بفضل التوسع في تصدير الغاز الطبيعي.
وتوقع الصندوق أن ينمو اقتصاد الدول المستوردة للنفط في المنطقة بمعدل 1.4 بالمئة.