أشارت التقديرات والدراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنتج ما يصل إلى 3 آلاف طن من القوارير المصنوعة من «البولي إيثيلين تيريفيليت» (PET) شهرياً، غير أن الدراسات تؤكد بأن ثلث هذا الإنتاج فقط يخضع لعمليات إعادة التدوير حاليا.
على الصعيد العالمي ولاسيما في ظل الأهمية المتنامية لقطاع البلاستيك تبلغ قيمة منتجاته حاليا ما يزيد عن 500 مليار دولار أمريكي.
ورغم أنه لم يتسنَّ لمنطقة الشرق الأوسط بعد تطوير العديد من القطاعات المجدية على صعيد عمليات إعادة الرسكلة، غير أننا نشهد اليوم اهتماماً متزايداً من جانب الشركات الإقليمية لاكتشاف مزيد من الفرص في هذا المضمار.
يشار إلى أن عمليات إعادة الرسكلة والاستدامة ستكون ضمن المواضيع الرئيسية التي سيناقشها «منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك» والذي ينظمه «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» خلال الفترة الممتدة ما بين 3-5 أفريل القادم للعام 2012.
كما ستناقش الجلسات الأخرى تحول المواد البلاستيكية ضمن قطاع البناء، ودور الابتكار في تطوير قطاع البلاستيك ضمن دول منطقة الخليج.
من المتوقع أن تبلغ حصة الفرد الواحد من النفايات والمخلفات البلدية الصلبة (MSW) في منطقة الخليج ما يقدر بنحو 667 كيلوجرام سنوياً ، يعد 26% منها مواد بلاستيكية، علماً أن نسبة عمليات إعادة التدوير أو الرسكلة الحالية تبلغ 10%.
ويعتبر خبراء أن كل واحد طن من القوارير المصنوعة من «البولي إيثيلين تيريفيليت» يعادل منع انبعاث طن ونصف من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي.
وتشكل المواد البلاستيكية غير القابلة للتدوير اليوم مواداً أولية لعدد من الصناعات ومحطات تحويل النفايات إلى طاقة (WTE)، والذي يعتبر قطاعاً متنامياً بلغت قيمته السوقية العالمية 3.5 مليار دولار أمريكي. وفي عام 2011، بلغ عدد محطات تحويل النفايات إلى طاقة 1300 محطة.