تونس- أفريكان مانجير
سقط اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 نحو خمسة جرحى برصاص الأمن التونسي قرب السفارة الأميركية في تونس في وقت وصلت فيه تعزيزات أمنية ضخمة إلى محيط السفارة الأميركية تتضمن أيضا الجيش التونسي الذي وصل على دبابات.
في هذه الأثناء أعلن رئاسة الحكومة أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة الحالي أعلن عن قطع إجازته المبرمجة ليومي الجمعة والسبت بسبب هذه التطورات غير المسبوقة في تونس. كما عبّر في بيان رسمي مقتضب عن انشغاله الشديد ومتابعته الأحداث.وتفيد مصادر أمنية أنه تم السيطرة على كامل محيط السفارة الامريكية فيما تواصل عمليات كر وفر بوتيرة متفاوتة وبالقرب من السفارة الأميريكة.
وحسب شهود عيان متواجدين على مقربة من السفارة الأميركية فقد استخدمت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين أمام السفارة الأميركية. كما شوهد انتشار عدد من قناصة بلباس عسكري فوق سطوح المباني القريبة من السفارة الامريكية.
وتم تسجيل حالة من الارباك وسط القوى الامنية المحيطة بمبنى السفارة الامريكية مع تزايد متواصل في أعداد المتظاهرين . ويرجح تواجد السفير الامريكي داخل مبنى السفارة.
ونجح المتظاهرون الذين تجمعوا بالآلاف أمام السفارة الأميركية للاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول محمد، في اقتحام مبنى السفارة الأميركية وتحصل الآن مواجهات داخل المبنى بين المحتجين ورجال الأمن لإخراجهم من السفارة.
وحسب مصادر أمنية فإن اقتحام السفارة الأميركية شمل السور الخارجي فقط للسفارة الامريكيّة ولم يحصل ايّ دخول لمبنى السفارة من الدّاخل.
يشار إلى أن يصعب بلوغ مبنى السفارة الأميركية من الداخل التي هو عن عبارة عن قلعة شديدة الحماية من حيث نوعية البناية في حد ذاتها والبوابات العديدة المتواجدة بها قبل بلوغ مبنى السفارة داخل هذه القلعة. ويلاحظ أن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام الجهة الخارجية للسفارة من السور الخلفي.
وحسب شهود عيان فقد تم حرق اكثر من 10 سيارات بمحيط السفارة الامريكية ، وإصابة جرحى بين رجال امن ومحتجين ويبدو أن المسيرة كانت سلمية قبل اختراقها من مجموعة انحرفت عنها.
وقد حذر رجال الأمن من استمرار الزحف نحو السفارة، مستخدما مكبرات الصوت وهدد باستخدام الغاز المسيل للدموع و الرصاص المطاطي قبل إطلاقه على المتظاهرين. وكان المتظاهرون تمكنوا من تسلق سور السفارة الأميركية في محاولة لاقتحامها. وقاموا برفع رفع راية التوحيد فوق السفارة الامريكية في تونس.في هذ الأثناء تضاربت الأنباء بخصوص انفجار ناتج عن خزان الوقود وقع داخل مبنى السفارة الامريكية في وقت أفاد فيه شهود عيان أن متظاهرين قاموا بإحراق عجلات مطاطية خارج السفارة. وشوهد دخان كثيف تصاعد من السفارة الأميركية. كما سمع أصوات انفجار مع دخان من داخل مبنى السفارة الامريكية .
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية “وات” الأنباء بخصوص اقتحام السفارة الأميريكة حيث أن محتجين محسوبين على التيار السلفي اقتحموا السفارة الأميركية بتونس وأزالوا العلم الأميركي. كما اشتعلت النيران في عدد من السيارات الرابضة بمحيط السفارة.
وفي سياق متصل جاء في موقع راديو “شمس أف أم” أنه تم الاعتداء على مقر المدرسة الأمريكية بتونس العاصمة و حرقه. كما تم تخريب محتويات المدرسة الواقعة بالقرب من السفارة الأمريكية من أجهزة اعلامية وحواسيب.
يشار إلى أنه تم تنظيم مظاهرات في دول إسلامية عديدة احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد والذي تم انتاجه بالولايات المتحدة الأميركية.