أعلنت الهيئة العامة الليبية للسياحة والصناعات التقليدية أنه يجري حاليا إنجاز حوالي 50 مشروعا في المجال السياحي بليبيا تقدر تكلفتها بثلاثة مليارات دولار أمريكي. وتشمل هذه المشاريع خاصة مجالات الفندقة والبنى التحتية السياحية الأساسية وحدائق الترفيه والمجمعات السياحية في كل مناطق البلاد. ولاحظت خطة عمل وتطوير القطاع السياحي للعقد المقبل والتي نشرتها صحيفة “الفجر الجديد” في عددها الصادر أمس أن ليبيا شهدت في السنوات الماضية عدة إنجازات كبيرة في هذا المجال مكنتها من إحراز تقدم كبير. وذكر نفس المصدر أن القطاع السياحي سيتمكن عبر تنفيذ هذه الخطة من رفع مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي لينتقل من 45ر1 في المائة سنة 2008 إلى 6 في المائة خلال السنوات القادمة.
وتشكل الفنادق في هذه الخطة الركيزة الأساسية للقطاع من وجهة نظر إمتصاص القوة العاملة مع كوادر يبلغ عددهم 10 آلاف موظف موزعين على إدارات هذه الفنادق وباقي الخدمات المرتبطة بالإيواء والإطعام.
ونوهت الوثيقة بزيادة حجم الإستثمار المحلي أو المختلط بالشراكة مع أجانب ما عزز تسارع وتيرة إنجاز عشرات الفنادق والمجمعات السياحية في البلاد حيث انتقل عددها من 200 فندق صغير ومتوسط الحجم إلى 300 فندق من نفس الفئات أي إلى 15 ألف غرفة في المجموع.
وستسمح هذه البنى التحتية الفندقية بضمان تسويق أفضل للمنتجات السياحية الليبية وغزو أسواق سياحية جديدة تضاف إلى أسواقها التقليدية.
وتهدف خطة تطوير القطاع السياحي في ليبيا خاصة لجذب ستة ملايين سائح سنويا وإنجاز فنادق تحتوي ما مجموعه 100 ألف غرفة.
وبلغت عوائد القطاع السياحي في ليبيا سنة 2009 حوالي 560ر24 مليون دينار ليبي أي قرابة 20 مليون دولار أمريكي. وزار البلاد خلال نفس الفترة 35 ألف سائح قدموا من كل أنحاء العالم.
وكانت ليبيا اختيرت في نوفمبر 2010 من قبل “السوق العالمي للسفر” (الحدث الأبرز عالميا في صناعة السفر والسياحة -لندن-) ضمن قائمة أهم الوجهات السياحية في العالم لسنة 2011