أشارت دراسة أصدرتها باركليز ويلث مؤخراً تحت عنوان المخاطر والقواعد: دور ضبط النفس في اتخاذ القرارات المالية إلى أن 80% من أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية يرون في السلع توجهاً آمناً للاستثمار، وهي النسبة الأعلى مقارنةً بجميع الأسواق الأخرى التي تغطيها الدراسة .
وتستند الدراسة، التي تعد الإصدار الثالث عشر من سلسلة دراسات ويلث انسايتس، إلى استطلاع عالمي ضم أكثر من 2،000 فرد من أصحاب الثروات، وهي توفر رؤية معمقة عن المستثمرين الأثرياء من حيث سلوكياتهم المالية . وإلى جانب مناقشتها التوجهات المالية الشخصية لهؤلاء المستثمرين، تبين الدراسة آراءهم وتطلعاتهم تجاه تسع فئات أصول رئيسية تضم: العقارات، والنقد، والاستراتيجيات البديلة (الصناديق طويلة/قصيرة الأجل، والتحوط . . .إلخ)، والأسهم في الأسواق المتقدمة والناشئة، والسندات الحكومية في البلدان المتقدمة، والأسواق الناشئة/ذات العائد المرتفع، والسلع .
وتعد المملكة العربية السعودية البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي أبدى فيه جميع المشاركون رؤية قوية حيال عامل المخاطرة المتعلق بالسلع، وذلك مقارنة مع بقية الأسواق التي نأى فيها 12% من المستثمرين عن إبداء أي رأي محدد حيال السلع . وانسجاماً مع واقع أن الأثرياء السعوديين يرون فيها فئة أصول آمنة، يستثمر 62% من هؤلاء الأفراد حالياً في السلع، وهي نسبة أعلى من أي بلد آخر في جميع الأسواق ال 17 العالمية التي تغطيها الدراسة .
علاوةً على ذلك، كشف التقرير أن 94% من أصحاب الثروات في المملكة العربية السعودية يعتبرون الاستثمار في العقارات آمناً خلال ال 12 شهراً المقبلة، الأمر الذي يعزز ميلهم نحو الاستثمار في الأصول غير السائلة لتجنب القرارات الاستثمارية المندفعة خلال تقلبات السوق .
وفي ما يتعلق بفئات النقد والاستراتيجيات البديلة، رأى أكثر من 60% من أصحاب الثروات في السعودية أن الاستثمار في النقد محفوف بالمخاطر، فيما وجدته الأقلية (24%) آمناً . ومن بين جميع المشاركين في الاستطلاع، يستثمر أقل من 20% من الأثرياء السعوديين حالياً في النقد . كما أبدى هؤلاء المستثمرون ميولاً متباينة حيال الاستثمار في الاستراتيجيات البديلة: حيث اعتبرها نصفهم (50%) آمنة، فيما يراها النصف الآخر (48%) محفوفة بالمخاطر .
وكشفت نتائج الدراسة أيضاً أن 66% من الأثرياء السعوديين يعتبرون الاستثمار في أسهم الأسواق المتقدمة آمناً، ما يجعلها خياراً استثمارياً مفضلاً لديهم مقارنة بأسهم الأسواق الناشئة التي اعتبرها نصف المشاركين بالاستطلاع (50%) خياراً محفوفاً بالمخاطر خلال العام المقبل .
واعتبرت غالبية المشاركين (70%) أن السندات الحكومية للبلدان المتقدمة استثمارات آمنة، فيما كانت السندات الاستثمارية والمؤسسية أسوأ واقعاً بكثير حيث يعتبرها 28% فقط من أصحاب الثروات آمنة للاستثمار . كما رأى 42% من المشاركين أن سندات الأسواق الناشئة والسندات ذات العائد المرتفع استثمارات آمنة .