تونس-أفريكان مانجر
تتواصل “حملة وينو البترول ” في تونس عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو في التظاهرات و الاحتجاجات في الشوارع التونسية كل يوم سبت على امتداد هذا الشهر.
و في هذا الإطار قام قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي سماع إفادات الرئيس المدير العام الحالي للشركة التونسية للأنشطة البترولية محمد العكروت وذلك بحسب ما نقلته جريدة الشروق .
ويذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي، تعهّد بالبحث في ملف الاخلالات وشبهة تجاوزات قطاع الطاقة في تونس، وذلك انطلاقا من شهر جوان 2014 بعد إحالة الملف من طرف النيابة العمومية بناء على تقرير صادر عن دائرة المحاسبات حول تسيير قطاع الطاقة في تونس، والبحث عن سبل إدارية وقانونية توفّر له شفافية أكبر من ناحية منح التراخيص وسحبها.
كما استندت النيابة العمومية في قرارها بفتح بحث تحقيقي في الغرض كذلك الى تصريحات أدلى بها إطار سابق في شركة أجنبية بترولية، وذلك في ملف آخر وأفاد في تلك التصريحات بوجود فساد في قطاع الطاقة في تونس حسب رأيه طبعا.
سماع عدد من الرؤساء المديرين السابقين
وقد تولى قاضي التحقيق المتعهد بالملف سماع إفادات عدد من الرؤساء المديرين العامين السابقين للشركة التونسية للأنشطة البترولية وبادر نهار أول أمس بسماع تصريحات وإفادات الرئيس المدير العام الحالي للشركة السيد محمد العكروت.
وقد تواصلت الجلسة بحسب ذات المصدر على امتداد حوالي ثماني ساعات كاملة اطلع خلالها العكروت قاضي التحقيق على مختلف طرق ومسالك الدولة التونسية في التعامل مع قطاع الطاقة والشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في التنقيب عن النفط ومختلف التراتيب المعمول بها في اسناد رخص التنقيب ومقتضيات سحبها.
هذا و يتواصل نسق اتساع حملة “وينو البترول” في تونس، بعد أن كشفت التقديرات أنّ نحو مليون تونسي شاركوا في الحملة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الشغل الشاغل لكل المواطنين، وتحولت إلى موضوع رئيس في وسائل الإعلام بأنواعها.
تونس تنتج 55 ألف برميل في اليوم
هذا و أفاد ، المدير العام للطاقة والمناجم بوزارة الصناعة رضا بوزوادة في مداخلة إعلامية سابقة أن عدد الآبار المُكتشفة في البيترول منذ سنة 1932 الى غاية اليوم ناهزت الــ 750 بئرا ،مضيفا “ولكن الآبار التي هي فى طور الاستغلال لا تتعدى الــ 39 بئرا.
و أضاف رضا بوزوادة أن نجاح العثور على البترول خلال القيام بالاستكشافات لا تتجاوز الــ 10 بالمائة مقارنة بالجزائر و مفيدا أن تونس تنتج في اليوم 55 ألف برميل أي بنسبة 1 بالمائة من إنتاج الجزائر حسب قوله.
كل العقود قانونية
من جهته علق كاتب عام الحكومة أحمد زروق على حملة “وينو البترول” أن كل عقود استكشاف واستغلال المحروقات خاضعة للقانون و التراتيب المعمول بها في هذا القطاع، مؤكدا توفر الشفافية في كل التعاملات والصفقات التي تعقدها الدولة مع الشركات الأجنبية حسب قوله.
إطراف سياسية وراء الحملة
بينما اختارت عدد من الوجوه السياسية , تعليقا على هذه الحملة ” بوصفها حملة سياسية ويقف وراءها طرفا معينا” بحسب تعبيره ملمحا الى حراك شعب المواطنين برئاسة الرئيس السابق المنصف المرزوقي