تونس-افريكان مانجر
قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التمديد في فترة التسجيل في قائمات الناخبين من 4 إلى 31 أوت 2014 ,وذلك بعد أن سجلت الأيام الأخيرة من فترة التمديد الأولى من 22 جويلية الى 29 جويلية , نسبة إقبال ضعيفة مقارنة مع الأرقام القياسية المسجلة في فترة التسجيل الأولى مثل يوم 22 جويلية، و الذي كان من المفروض أن يكون الموعد الأخير للتسجيل.
وجاء هذا التمديد الثاني،و حتى الأول بعد طلب عدد من المنظمات و الأحزاب التونسية التمديد في أجال تسجيل الناخبين خاصة و أن الأيام الأولى لم تشهد إقبالا مكثفا على العملية الانتخابية .
وقد سجل يوم 22 جويلية أعلى نسبة تسجيل حيث بلغ عدد المسجلين فيه 92 ألفا يليه يوم 21 جويلية وبلغ عدد المسجلين فيه حدود 73 ألفا. أما بالنسبة للأيام الأخيرة فلم تشهد إقبالا كبيرا وقد يكون ذلك بسبب تزامنه مع عطلة العيد ومع تنقل كثيرين إلى مسقط الرأس.
5 ملايين مسجل من جمله 7 ملايين ناخب مفترض
ومع نهاية موعد التمديد الثاني أمس الثلاثاء 29 جويلية فاق عدد المسجلين الخمسة ملايين تونسي باعتبار عدد المسجلين في 2011.
هذا و بلغ بذلك عدد المسجلين أكثر من نصف الأشخاص المخولين للانتخاب في تونس على اعتبار أن المعهد الوطني للإحصاء أعلن مؤخرا أن عدد الناخبين المفترضين في تونس بلغ ال7 مليون شخص .
وفي حين ترى الهيئة ان هذا الرقم محترم لأنه يمثل أكثر من نصف العدد الجملي للناخبين .غير ان عديد المراقبون يرون انه دون المطلوب وانه من شانه أن يؤثر سلبا على سلامة العملية الانتخابية في ظل الحديث عن قاعدة دولية تقول أن نسبة التسجيل المثلى لا يجب أن تقل عن 80 بالمائة من العدد الجملي للناخبين.
نسبة تسجيل الإناث تفوق الذكور
و سجلت هيئة الانتخابات منذ بداية عملية التسجيل في 23 جوان الماضي تفوقا طفيفا للإناث مقارنة بالذكور في عدد المسجلين للانتخابات حيث تم تسجيل حوالي 312 ألفا للذكور مقابل 314 للإناث الى حدود يوم 25 جويلية.
إقبال محترم للشباب
وبالنسبة للسن فان التفوق كان للفئة العمرية المتراوح اعمارها بين ال31و ال40 عاما وذلك بنسبة حوالي 22 بالمائة بينما حلت في المرتبة الأخيرة الفئة المتراوحة أعمارها بين ال71 عاما فما فوق بنسبة 3 بالمائة.
واللاّفت للانتباه ان الفئة العمرية 18- 21 سجلت نسبة تسجيل مرتفعة وكانت متقاربة مع الفئة العمرية 22- 30 )حوالي 21 بالمائة(.
وبصفة عامة فان نسبة المُسجلين من 18 إلى 40 عاما، وهي الفئة الشابة في المجتمع التونسي، فاقت 60ال بالمائة ، وهو ما يعني ان هناك إقبالا من فئة الشباب على التسجيل عكس ما يقال عن وجود عزوف منها عن الشأن السياسي .
ولاية بن عروس الأولى وتوزر الأخيرة
واحتلت ولاية بن عروس على مستوى التوزيع الجغرافي لعدد المسجلين، المرتبة الأولى تليها دائرة تونس 2 ثم تونس 1 ثم أريانة فيما حلت دائرة زغوان في المرتبة الأخيرة وقبلها تطاوين وتوزر.
م.ق