تونس-افريكان مانجر
كشفت والدة الطفل المغتصب بمعتمدية قرمبالية من ولاية نابل أنّ ابنها ذو الثماني سنوات تعرض للاعتداء بالفاحشة 9 مرّات بحسب ما أكده تقرير الطبيب الشرعي، و استنادا إلى محاضر التحقيق فإنّ التلميذ وقع الاعتداء عليه في دورة المياه بالمدرسة الابتدائية 2 مارس 1934 بحيّ الروضة بقرمبالية من قبل شاب يبلغ من العمر تقريبا 22 سنة.
ويحمل مراقبون مدير المدرسة والمدرس المباشر لهذا الطفل مسؤولية هذه الفاجعة فيما ينتقدون صمت المجتمع المدني حول هذه الكارثة الاجتماعية.
اغتصاب داخل دورة المياه
و قد تمّ إيقاف المتهم من قبل السلطات الأمنية التي باشرت بحسب أم الطفل الضحية التحقيق في الحادثة، و قد تمّ في هذا السياق الإستماع إلى عدد من الإطارات التربوية بالمدرسة الذين أجمعوا في تصريحاتهم على أنّهم لم يلحظوا غياب التلميذ.
و قد انتقدت والدة الطفل ضحية الإغتصاب في حوار تلفزي طريقة تعامل السلطات الرسمية مع الموضوع، فبالرغم من أنّها سابقة خطيرة إلا أنّ الإطار التربوي يُحاول بحدّ قولها التنصلّ من المسؤولية و إلقاء اللوم على الأمّ بدعوى أنّها أهملت الطفل فكان مصيره الإغتصاب في الشارع. هذا و قد شدّدت الأمّ تأكيدها على أنّ ابنها تعرّض للإغتصاب داخل دورة المياه بالمدرسة، غير أنّ الطفل و بحسب محاضر البحث امتنع عن إعلام عائلته بذلك خوفا من المتهم الذي هدّده بالقتل في حال أبلغ أحدا بالموضوع.
اعتداءات أخرى
و في انتظار إكمال اختبار الحمض النووي الذي سيتم من خلاله التأكد من هوية المعتدي، فقد أكدت أمّ الطفل المغتصب أنّه و من خلال تصريحات إبنها فإنّ المتهم الذي يعمل خبازا تعوّد ممارسة هذا السلوك مع بعض الأطفال وعليه فإنّه من غير المستبعد أن يكون مُورط في إعتداءات جنسية أخرى بذات المدرسة.
و في تصريحات سابقة خصّ بها كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي الطاهر ذاكر ” افريكان مانجر “وصف الحادثة بالفاجعة التي يُكشف عنها لأولّ مرة للرأي العام،و قد حمّل وزارة التربية مسؤولية التجاوزات الحاصلة في المؤسسات التربوية سيما و قد تجاهلت مطالبهم المتعلقة أساسا بتوفير الحماية اللازمة للمدارس و المعاهد الثانوية على حدّ قوله. و أضاف كاتب عام النقابة المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي أنّه كان يتعيّن على حكومة مهدي جمعة التحرّك و إعطاء الحادثة حجمها الحقيقي لا أن تتعمدّ مختلف الهياكل وفق تعبيره التعتيم على القضية على الرغم من خطورتها.
و شدّد الطاهر ذاكر على أنّ التلاميذ أصبحوا اليوم عرضة للعنف بمختلف أنواعه في ظلّ غياب الحماية اللازمة بالمؤسسات و عدم اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضدّ المخالفين.
نقابات التعليم تتحرك
و في انتظار نتائج التحقيق بخصوص اعتداء مجهول على تلميذ بمدرسة 2 مارس بقرمبالية، أصدرت النقابات الأساسية للتعليم بقرمبالية و نابل بيانا تلقت “افريكان مانجر “نسخة منه أعلنت فيه مساندتها المطلقة و اللامشروطة للمتضرر بغض النظر عن نتائج التحقيق، كما حملت المسؤولية كاملة لوزارة الإشراف والمندوبية الجهوية للتربية بنابل عن الاعتداء إن ثبت وقوعه داخل الفضاء التربوي باعتبار أن الإطار التربوي والعمالي وفق نصّ البيان غير قادر على التسيير الناجع والمطلق باعتبار كثافة عدد التلاميذ الذي يبلغ عددهم 871.
كما اعتبرت النقابة أن هذا الاعتداء هو جزء من الحملة الممنهجة في الاعتداء على المؤسسات التربوية مربين وعملة ومعلمين.
jwplayer(“container”).setup({ flashplayer: “/jwplayer/player.swf”, file: “/images/videos/labes.flv”, height: 270, width: 480 });