تونس-افريكان مانجر
ممّا لا شك فيه أن حادثة التفجير الانتحارية التي شهدتها أمس مدينة سوسة الساحلية كانت فاجعة للقطاع السياحي بشكل خاص. إلا أنّ المراقبين و المتدخلين في القطاع حاولوا التقليل من حجم النتائج الكارثية التي يمكن أن تنعكس على مردودية القطاع باعتبار أن تونس تعيش وضعا استثنائيا يجعلها عرضة للعمليات الإرهابية.
لا نية للأجانب في إلغاء حجوزاتهم
في اتصال أجرته “افريكان مانجر” مع رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي أكد أنه لم يتم إلغاء الحجوزات إلى تونس مؤكدا أن النسق يسير حاليا بشكله الطبيعي.ولم يخف محدثنا من حجم الكارثة التي لحقت بالقطاع السياحي معتبرا أن تفجير الانتحاري بمدينة سوسة هو ضربة موجعة للقطاع.
و في السياق ذاته قال محمد علي التومي إن الجامعة تعاملت بحكمة مع التفجير بنزل الرياض بسوسة حيث تعهدت بالجامعة بتوفير أخصائيين نفسانيين على عين المكان كما تمّ توفير خطوط هاتف جوالة للسياح حتى يتسنى لهم الاتصال بعائلاتهم في بلدانهم.
و إن اعتبر الكاتب العام للسياحة و التجارة و الصناعات التقليدية بالاتحاد العام التونسي للشغل حبيب رجب أن العملية التفجيرية كارثة على القطاع فقد أكد أن الحادثة دليل على أن الإرهاب لن ينجح في تونس، لأن المواطنين ظلوا في ملاحقة الإرهابي بالرغم من إدراكهم المسبق انه يحمل حزاما ناسفا.
في المقابل، فقد دعا حبيب رجب إلى عدم مزيد تضخيم الواقعة حتى لا تنعكس سلبا على صورة تونس في الخارج، مشيرا إلى أن الجامعة ستطلب غدا في اجتماع مع وزير السياحة جمال قمرة توفير دورات تكوينية لحراس النزل كما ستطلب مدّ النزل بالتجهيزات اللازمة التي تسمح لها باكتشاف الأجسام الغريبة.
في انتظار نتائج الحوار الوطني
واقع السياحة و منذ اندلاع ثورة جانفي 2011 مازال يثير جدلا كبيرا، فالأزمة السياسية في البلاد تزداد عمقا يوما بعد يوم. و يبقى مصير الموسم السياحي و الوضع الاقتصادي رهين نتائج جولات الحوار الوطني الذي ينتظر أن يعلن يوم السبت 2 نوفمبر عن رئيس الحكومة القادمة.
ويعد القطاع السياحي من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية باعتباره ركيزة الاقتصاد الوطني التونسي ورافدا من روافد التنمية الاجتماعية، إذ يساهم القطاع بحوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر نحو 400 ألف فرصة عمل.
ب م