تونس- أفريكان مانجر
قال الأمين العام السابق لحزب المؤتمر محمد عبو أن حزب النهضة كان رافضا لقانون تحصين الثورة في بداية عرضه على المجلس الوطني التأسيسي في شهر أفريل 2012 الا أنها غيرت موقفها لاحقا في شهر اوت من نفس السنة معتبرا بأنه هذا التغيير في الموقف كان هنالك وراءه حكمة بحسب تعبيره .
ويرى مراقبون ان هذا القانون جاء بالأساس بسب اطلاق حزب نداء تونس باعتباره القوة السياسية الثانية بالبلاد حسب استطلاعات راي .
وبشأن الاقتراح الذي قدمته زوجته النائبة سامية عبو حول استثناء من هذا القانون ” من قدموا خدمات جليلة للثورة” وذلك في إشارة إلى حكومتي محمد الغنوشي و الباجي قائد السبسي، قال عبو إن هذا الحل اعتمدته ليبيا حول العزل السياسي مشيرا الى ان الباجي قائد السبسي بإمكانه من هذا المنطلق الطعن عبر القضاء و أن يقول انه قاد البلاد في الوقت معين الى انتخابات شفافة و اذا رأى القضاء استثنائه على المستوى السياسي فلا وجود أي اشكال بحسب تقديره .
حزب المؤتمر يفتقر للشفافية المالية
و قال عبو في حوار له مع جريدة المغرب نشر اليوم الخميس 4 أفيرل 2013، إن حزب المؤتمر في الفترة الأخيرة أصبح يفتقر الى الإرادة و الى الشفافية المالية بالإضافة الى عدم وجود تسيير ديمقراطي داخل الحزب مؤكدا على ان كل الأحزاب السياسية في تونس تفتقر الى الشفافية المالية.
و أكد انه كانت هناك داخل هذا الحزب خلافات داخلية أدت الى عدد من المعارك “الهامشية و التافهة ” بين شق من القيادة و الشق الاخر من قواعد الحزب مشيرا الى ان توسيع الحزب في وقت من الأوقات بدون ضوابط أدى الى دخول “نوع معين من الأنصار الذين لم يكونوا من المتعلقين بثوابت المؤتمر “.
سامية عبو في الحزب الجديد
و قال عبو إن كل من سامية عبو و سهير الدريدي ونوفل الغريبي و هشام بن جامع و نواب اخرون أعلموه برغبتهم الانضمام لحزبه الجديد و لكنهم لم يعلنوا ذلك بشكل رسمي .
و أوضح ان قيادات الحزب ستكون من نواب المؤتمر و أحزاب أخرى قائلا بانه تم الاتفاق داخليا على عدم قبول انضمام او انخراط ممن تم انتخابهم في قوائم أخرى الى كتلة نيابية أخرى.
و أشار عبو الى ان هذا القرار لن يشمل حزب المؤتمر مذكرا بموقفه من نواب حركة وفاء الذين انشقوا عن حزب المؤتمر حيث يعتبر ان هؤلاء النواب “جزءا من المؤتمر ” .
نقد لرئيس الجمهورية
ورأى عبو انه من الضروري من رئيس الجمهورية ان يعتمد مبدأ التحفظ خاصة و انه أصبح يمثل السلطة التنفيذية لذلك وجب عليه ان لا يقول كل شيء “حتى و لو كان حقيقة ” .
و اعتبر في السياق ذاته أن رئيس الجمهورية منصف المرزوقي مازال متعلقا بتجربته كحقوقي و مفكر متوقعا انه لا يقصد الإساءة الى اي شخص في تصريحه عن تنصيب المشانق للعلمانيين المتطرفيين .
و قال عبو إنه أعلم رئيس الجمهورية بعدد من الأخطاء التي ارتكبوها مستشاريه المختارين من حزب المؤتمر مهددا إياه بانه في حالة عدم اتخاذ الإجراءات مع هؤلاء المستشارين سيقوم بنشر أسمائهم .