تونس- أفريكان مانجر
أعلن التلفزيون الإسرائيلي اليوم الأحد 7 افريل 2013 عن بدء هجوم الهاكرز ضد مواقع إسرائيلية، وفق ما نقلته قناة الميادين في وقت أعلن فيه هاكرز “فلاقة” والمرجح أن يكونوا من تونس، عن مشاركتهم في هذه العملية التي أعلنت اسرائيل عن استعدادها لها منذ أسبوع.
ولئن يتوقع المراقبون قدرة اسرائيل السيطرة على هذه الهجمة الالكترونية بفضل تفوقها في تكنولوجيا المعلومات، إلا أنهم يرون في المقابل أن هذه الضربة تعتبر رمزية ورسالة موجهة للرأي العام العالمي للضغط على اسرائيل وكشف انتهاكاتها.
وأعلن هاكر “الفلاقة” التونسي عن مشاركته في قرصنة مؤسسات ووزارات اسرائيلية عبر صفحته على الفيسبوك. وتم اطلاق شعار ” انتفاضة الهاكرز من أجل الأسرى” على هذه الهجمة الالكترونية من طرف مجموعة “انونيموس”.
وقالت قناة الميادين أن كل المواقع الإسرائيلية الحكومية سقطت أمام هجوم الهاكرز وظهرت عليها صور الأسير سامر العيساوي بالأساس بالاضافة إلى صورة الشهيد عماد مغنية من حزب الله. كما أفادت مصادر إسرائيلية أن هجوم الهاكرز استهدف موقع الاستخبارات الإسرائيلية الذي تم اختراقه.
ويرجح أن يكون مصدر الهكرز سوريا ولبنان وتونس واندونيسيا والجزائر وفلسطين، وأيضا دول أوروبية على غرار فرنسا. وتعد هذه العملية الأكبر من نوعها التي تواجهها اسرائيل رغم سيطرتها على تكنولوجيا المعلومات في العالم وما يرجح قدرتها على مواجهة هذه الهجمة الالكترونية.
وكانت اسرائيل أعلنت يوم 1 أفريل عن استعدادها للتصدي لاكبر عملية قرصنة معلوماتية، خطط لأن تنفذ في السابع أفريل واطلق عليها “اوب اسرائيل” وهدفها محو اسرائيل، على حد ما اعلنت مجموعات القراصنة المعلوماتية “انونيمويس” التي تنوي تنفيذها عبر مهاجمة مواقع اسرائيلية واسعة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “هارتس” عن مدير خدمات واجهزة “اون لاين” التابعة للحكومة الاسرائيلية اوفير بن افي، فإن العملية ستكون الاكبر التي تشن ضد دولة معينة ونتائجها ستكون ضخمة”. واضاف بن افي ان فريقاً خاصاً سيتابع الأمر عن كثب ويستعد للموعد المحدد في 7 أفريل اذ ان ما يميز الهجمات هذه المرة هو أن مجموعات متعددة من القراصنة يرتبطون بشبكة “أنونيموس” يستعدون في نفس الوقت لهذا المخطط”.
وكانت عملية سابقة نفذت خلال العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة “عامود السحاب”، كتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين واحتجاجاً على الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن تلك العملية كانت محدودة على الشبكة الالكترونية اذ اقتصرت نتائجها على السيطرة على حسابات “تويتر” و”فايسبوك” و”يوتيوب”، الخاصة ببعض الشخصيات السياسية الإسرائيلية.