تونس-أفريكان مانجر
قال الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية،محمد القوماني إن حزبه يفكّر في تحالفات جديدة في أفق الانتخابات المقبلة،متوقعا في السياق ذاته أن تشهد المرحلة المقبلة تحالفات مشابهة على الساحة السياسية ككل.
وأضاف القوماني في تصريح ل”افريكان مانجر” مؤخرا أن قواعد التحالفات السياسية لا تزال غير واضحة إلى حدّ الآن وذلك نظرا لعدم وضوح القانون الانتخابي وأن حزبه لم يكوّن إلى اليوم فكرة عن التحالف الذي سينضم إليه،مشيرا إلى أن شروط الالتحاق بتحالفات أخرى لم تتوفّر بعد على غرار البرامج والرؤى والمصلحة الحزبية.
يشار إلى حزب الإصلاح والتنمية قد انسحب مؤخرا من التحالف الديمقراطي،حيث كشف محمد القوماني ل”أفريكان مانجر” في مناسبة سابقة أن حزب الإصلاح والتنمية الذي يعتبر المكوّن الأساسي للتحالف الديمقراطي سيضطر إلى تطليق هذا التحالف في صورة عدم التوصل إلى وفاق بين الشقين خلال الأيام القليلة القادمة.
ويأتي هذا الانسحاب،إثر قبول القوماني عرض الحكومة للانضمام إليها كوزير للتربية،في الوقت الذي عارض فيه التحالف ذلك بشدّة، حيث جاء في بلاغ له أن المجلس الوطني لحزب التحالف الديمقراطي المنعقد يوم 20 جانفي 2013 يتمسك برؤيته لتحوير يستند يستند إلى عقد سياسي يعكس توافقا حقيقيا ،كما اعتبر أن صيغة التحوير الوزاري المقترحة لا تفي بالتوجهات المعلنة ولا تحقق ما أسماه رئيس الحكومة بالصدمة الايجابية.
ويذكر أن القيادي بالتحالف الديمقراطي وعضو المجلس الوطني التأسيسي،محمود البارودي قد شن حربه مبكرا على الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي السابق،محمد القوماني والذي انسلخ عن الحزب بمجرد تلقيه لعرض حكومي،حيث عبر البارودي
من خلال صفحته الرسمية على “فايسبوك” عن موقفه من هذا القرار وقال: “القوماني لم يعد ناطقا رسميا باسم التحالف الديمقراطي..قرّر الدخول في الحكومة وهو قرار انفرادي يخصة ولا يلزم التحالف الديمقراطي في شيء..الهيئة السياسية للحزب سيكون لها موقف من هذا الشأن..أرجو من الله أن ينير له سراطه وسراط الحكومة الجديدة.”
وصرح البارودي في حديث ل”أفريكان مانجر” أن التحوير الوزاري قد ساعد على إخراج من وصفهم ب”الانتهازيين” من الأحزاب وجعلها تتطهّر من داخلها.”
السكون الذي يسبق العاصفة
من جانب آخر،توقّع الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية أن تكون المرحلة المقبلة صعبة،حيث قال إنها “ستكون السكون الذي سيسبق العاصفة”.
وشرح القوماني أن العاصفة هي الصراع السياسي الحاصل في البلاد،حيث بدأ يتأكد يوما بعد يوم انه لا وجود لجنوح إلى التفاهم والتقارب،متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة وفي صورة غياب حوار وطني حقيقي وتفاهم حول آليات حسم الصراع السياسي من خلال الإعداد إلى الانتخابات،توقّع أن تشهد عواصف لن تكون نتائجها إيجابية على تونس،وفق تعبيره.
وأكد أنه لا وجود لاتفاق حقيقي للذهاب إلى الانتخابات وخاصة في ظلّ غياب صدور قانون أو مرسوم في الغرض وكذلك في ظلّ تعطّل تشكّل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
شادية