تحادث وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح الاثنين، بمقر الوزارة مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا وتم خلال اللقاء، استعراض مختلف أوجه التعاون بين البلدين .
وبعد أن قدم لضيفه بسطة حول دور الجيش الوطني في الإسهام في حفظ النظام العام وحماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة والمساهمة في تأمين مراحل الفترة الانتقالية، بين الزبيدي أن الجيش الوطني في حاجة إلى الدعم اللوجستي والتجهيزات والمعدات والتكوين حتى يواصل اضطلاعه بمهامه الأصلية والظرفية وتأمين عوامل الانتقال الديمقراطي في الداخل والعمل على تكثيف المراقبة على الحدود، “في ضوء ما تشهده المنطقة من أنشطة غير مشروعة وتسريب الأسلحة وانتشار الجريمة المنظمة”.
ومن جهته عبر بانيتا عن تفاعل بلاده مع متطلبات الانتقال الديمقراطي بتونس وعزمها على المساهمة في تأمين شروطه وذلك بالدعم اللوجستي والمعدات والصيانة والتكوين وتبادل الخبرات، “بما يجعلها قادرة على حماية حدودها والتصدي للجريمة المنظمة ولكل التهديدات والأخطار التي تشهدها المنطقة”، على حد تعبيره.
وقال إن تونس قادرة على أن تكون “نموذجا في المنطقة” وإن الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد لدفع التعاون الثنائي على الصعيدين الاقتصادي والأمني ومساندة مسارها الانتقالي حتى تصبح نموذجا للاستقرار في المنطقة. مؤكّدا ان ثورة 14 جانفي تعد مصدر الهام لعديد دول المنطقة .
كما استفسر وزير الدفاع الأمريكي عن “الخطر الذي يمكن أن يشكله تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على تونس وعلى المنطقة عموما وفي ضوء ما تشهده مالي من أحداث واحتضانها لأنشطة مجموعات إسلامية مسلحة” و أوضح الزبيدي وردا على السؤال أن “التنسيق قائم ودائم بين دول الجوار وذلك بتبادل المعلومات حول التحركات المشبوهة على الحدود البرية والبحرية” وبتكثيف الاتصال المباشر بين المسؤولين الأمنيين بالمناطق الحدودية مع إحكام المراقبة بنقاط العبور، ملاحظا أن “نجاح الاستحقاق السياسي بليبيا الشقيقة ساهم في تحسين الوضع الأمني الداخلي وعلى الحدود”. (المصدر”وات”)