جدد شركاء التنمية للمجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا(إكواس) تأكيدهم وتصميمهم على الإستمرار في دعم المنظمة لتحقيق رؤيتها لتنمية الإقليم وتحسين حياة مواطني الدول الأعضاء فيها والذين يبلغ عددهم 230 مليون نسمة .
وذكر بيان أصدرته إكواس في لاغوس أن التأكيد بالدعم يعتبر أحد نتائج اجتماع التنسيق السنوي الخامس لشركاء التنمية لإكواس الذي عقد في العاصمة النيجيرية أبوجا أوائل هذا الأسبوع .
ويوفر اجتماع المراجعة السنوي منتدى للتفاعل بين إكواس وشركائها لبحث الخطط الاستراتيجية لمجموعة إكواس وبرامج بناء القدرات بالإضافة إلى بحث التعاون والمشاريع المستقبلية .
ووفر الاجتماع الذي استغرق يومين والذي يعتبر الأول من نوعه منذ تحول أمانة إكواس إلي مفوضية في يناير 2007 فرصة لإطلاع شركاء إكواس على التقدم الذي أحرزته في برامجها منذ التحول المؤسساتي .
وأضاف البيان أن الاجتماع تم تكريسه أيضا لتقديم الخطط الإستراتيجية الرئيسية لإكواس لتحقيق أهداف تحول إكواس من خدمة قضايا الدول إلى إكواس التي تخدم قضايا الشعوب .
وقدم رئيس مفوضية إكواس محمد بن شمباس الرؤية الاستراتيجية لإكواس لعام 2020 التي تهدف لإزالة الحدود بين دول الإقليم حتى يمكن السماح للأشخاص من الاستفادة من الموارد الضخمة عبر خلق الفرص لتحقيق الانتاج والبيئة المستدامة .
وركز محمد بن شمباس على أهداف برامج الرؤية المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة واستئصال الفقر والسلام والأمن الإقليمي .
وقدم رئيس مفوضية إكواس أيضا برامج الأولوية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى الخاصة بالمجموعة مصحوبة بخطط قوية وموحدة للتعاون والشراكة ودعا شركاء التنمية للاستمرار في توفير الدعم لهذه البرامج .
يذكر أن التفاصيل حول ترجمة رؤية إكواس لعام 2020 إلى أعمال ملموسة قدمها نائب رئيس مفوضية إكواس مدمجة في خطة متوسطة المدى 2008 -2010 فيما تحدث مفوض الإدارة والتمويل في المفوضية حول برامج مكونات بناء القدرات .
وقدم المراقب المالي أيضا ورقة حول مضامين تحويل أنظمة حسابات وأموال المجموعة .
وقال محمد بن شمباس لدى إفتتاحه الاجتماع إن أمانة إكواس تحولت إلي مفوضية فعالة ومؤثرة لقيادة تعميق الإندماج الإقليمى الذي ظلت آفاقه مشرقة عبر إنشاء الهياكل المهمة التي ستسهل تحقيق أهدافها .
ويشمل التحول تعزيز القدرات في الإدارة المالية وعملية التوظيف الحالية في المجموعة وخلق قسم للعلاقات الخارجية لتنسيق دعم الشركاء وإنشاء وحدة للمراقبة والتقييم بالإضافة إلى وحدة للتخطيط الاستراتيجي .
وأطلع بن شمباس المانحين على النشاطات الأخرى التي نفذتها إكواس من بينها المفاوضات الجارية حاليا بشأن إتفاقيات الشراكة الإقتصادية مع الإتحاد الاوروبي لإنشاء منطقة تجارية حرة بين الإقليمين .
وأعرب رئيس مفوضية إكواس عن أسفه لأن عملية الشراكة التي من شأنها أن تعزز اندماج الإقليم تهدد بتقسيم دول الإقليم إلى مجموعات نامية وأقل نموا .
وأضاف محمد بن شمباس أنه”إذا أردنا تحقيق التقدم فإننا نحتاج إلى بعض الحلول للمشاكل التي تؤدى إلي تعطيل التجارة بين الإقليميين بعد يناير 2008 بينما تتم المحافظة على غرب أفريقيا كسوق موحد وإتحاد جمركي موحد”. وأشادت السفيرة البرتغالية لدى نيجيريا ماريا دى فاتيما بيريستريلو في كلمة ألقتها في الاجتماع بالنيابة عن رئاسة الإتحاد الأوروبي بالمبادرات المختلفة لمجموعة إكواس وخاصة تعزيز السلام والاستقرار في الإقليم .
وقالت السفيرة البرتغالية التي تتولي بلادها حاليا منصب الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إنه بالرغم من هذه الانجازات إلا أن الكثير مايزال يحتاج للعمل لتأكيد أن السياسات الإقليمية قد صاحبها تبني التغيرات الدولية في الدول الأعضاء .
وأضافت السفيرة البرتغالية أنه بدون التزامات قوية سيكون من الصعب تنفيذ المشاريع الطموحة التي اقترحتها إكواس .
وأشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة البريك كاكو بمجموعة إكواس للنجاح الذي حققته في المجالات المختلفة ودعا مفوضية المجموعة إلى وضع استراتيجيات لتأكيد مشاركة استرايتيجة في النظام التجارى العالمي .
وقدم منتدى منظمات المجتمع المدني في غرب أفريقيا أحد هياكل إكواس) ورقة حول إندماج الإقليم ورؤية) مواطني إكواس حول تنفيذ رؤية المجموعة .
وبحث الإجتماع أيضا دور المرأة والمزارعين والفاعلين في القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف الاندماج وتأكيد أهمية الصحة والتعليم وتحسين مستوى حياة مواطني غرب أفريقيا .