تونس- افريكان مانجر- وكالات
قالت لجنة التحقيق في شبهة تعذيب 7 متهمين في قضايا إرهابية، إنّ الآثار الموجودة على أجسادهم لا ترتقي إلى درجة التعذيب. وإستنادا إلى ما صرّح به النائب نورالدين بن عاشور عضو اللجنة البرلمانية المُكلفة من قبل رئيس الحكومة الحبيب الصيد فقد تمّ الإستماع إلى المتهمين” فردا فردا، بخصوص تعرضهم للتعذيب وتبين أنهم في حالة جيدة وأنّ ما تم الحديث عنه لا يرتقي إلى درجة التعذيب”.
وقال المصدر ذاته في تصريح نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه تم عرض المتهمين على الفحص الطبي ولم يصدر التقرير في شأنهم بعد.
جروح وعلامات كيّ بالسجائر
ويأتي هذا التوضيح على خلفية ما أكده مؤخرا رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى، والذي قال إنّه قد تبيّن له بعد لقائه مع المتهمين الخمسة في قضايا الإرهاب الذين هم حاليا بصدد المثول أمام الاختبار الطبي بالمستشفى المذكور تعرّضهم للضرب والتعنيف اللذان بدت آثارهما واضحة للعيان.
وأضاف بن موسى أن آثار التعنيف تمثلت في جروح على مستوى اليدين وعلامات كي بالسجائر، إلى جانب ادعاء أحد المتهمين تعرضه للضرب العنيف على مستوى رأسه.
وأفاد المصدر ذاته أنّ كلا من مساعد وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق والمحاميين راضية النصراوي ومهدي زقروبة قد عاينوا آثر تعنيف المتهمين في انتظار صدور تقرير نتيجة الاختبار الطبي الذي ستكون الفيصل في الموضوع.
الوزارة تتعهد بالمحاسبة
وكانت مسألة تعذيب متهمين في قضايا إرهابية قد أثارت العديد من الانتقادات الأسبوع الجاري، وقد أكدت اللجنة المكلفة بإذن من رئيس الحكومة بالتحقيق في المسألة أنّ الحديث عن اختطاف 7 متهمين من قبل أعوان أمن وتعرضهم للتعذيب لا أساس له من الصحة.
من جانبها، أكدت وزارة العدل في بلاغ لها أنّها بصدد التثبت من وجود آثار للتعذيب على 7 موقوفين متهمين بانتمائهم لتنظيمات إرهابية، وذلك إثر ما تردّد بخصوص عملية إيقافهم وما رافقها من اتهامات بالاختطاف والتعذيب.
وجدّدت الوزارة التزامها بتتبع ومقاضاة من تثبت ممارسته لجريمة التعذيب وحرصها على تطبيق القانون ضمانا للحرمة الجسدية للأفراد، كما أوضحت أنّ الجهة المختصة تولّت إيقاف المتهمين السبع على خلفية أفعال إرهابية جديدة تم اكتشافها ويُشتبه في تورطهم فيها.
رصد 23 حالة تعذيب خلال شهر ماي الماضي
وفي آخر تقرير أصدرته المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، أكدت أنّها رصدت 23 حالة تعذيب وعنف وسوء معاملة داخل السجون أو بالمقرات الأمنية خلال شهر ماى المنقضى.
وجاء فى تقرير للمنظمة ان بعض الأعوان يمارسون أساليب التعذيب بالمقرات الأمنية والسجنية دون خوف أو رادع من رؤساءهم فى العمل ولا يترددون فى استعمال أساليب مهينة للضحايا والاعتداء عليهم بأي وسيلة تصل إلى أيديهم .