تونس-افريكان مانجر
قال الأمين العام المستقيل من حركة نداء تونس محسن مرزوق، إن خروجه من النداء ليس له أي علاقة بحركة النهضة أو أي حركات أخرى بل له علاقة بالمشروع الوطني الذي من أجله دخل في التجربة الحزبية، على حدّ تعبيره.
وأضاف مرزوق، في حوار مع فرانس 24، ان نداء تونس في شكله الحالي لم يعد قادراً على حمل المشروع المذكور، مبيناً انه لهذا السبب قرّر بمعيّة مجموعة من أعضاء النداء حمل هذا المشروع في وعاء مختلف.
وشدد على أن الموضوع هو تونس والمستقبل وليس الموضوع مناكفة مع أطراف سياسية أخرى.
وبيّن ان مشروعه الجديد يرتكز على مرتكزين مهمين، الأول إطلاق استشارة وطنية شعبية كبيرة يسأل بواسطتها المواطنون حول تصوّرهم للحزب الجديد أو الرافعة الجديدة التي قال إنها تعبّر عن تطوٍّر المجتمع التونسي وتقطع مع سلبيات الأحزاب القديمة التي أدت إلى الشرخ الكبير بين المواطنين والأحزاب في مجال الثقة، وفق تأكيده.
وبيّن انه ثانياً سيجذب الحزب الناس لكونه صادقاً وشفافاً مع ضمانات في هذا الشأن من حيث الديمقراطية الداخلية في اتخاذ القرارات ومحاسبة المسؤولين إذا لم يقوموا بدورهم موضحاً ان هذا الأمر كان غائباً في تجربته الحزبية القديمة.
وأشار إلى انه لبناء حزب مختلف يجب أن يكون هذا الحزب ديمقراطياً منظماً محكوماً بقانون، ويكون على المستوى المحلّي خدماتياً وعلى المستوى الجهوي لا بدّ أن يعبّر عن طموحات الجهة أو الولاية وديناميكياتها وعلى المستوى الوطني مفتوحاً للإصلاح.
وختم مرزوق بالقول “المحلي، الجهوي، الوطني، الشباب، الجهات، النساء، الديمقراطية، التنظيم، القانون، هي الكلمات المفتاح التي يجب أن تقود التجارب المقبلة”، مضيفاً انه لا زعامات خرافية ولا فردية وان كلّ شخص في موقع قيادي يجب أن يكون مسؤولاً أمام القانون وأن يُنتخب وأن يكون له برنامج ينفذه وأهداف يحققها.