تونس- افريكان مانجر- وكالات
حذرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية من تزايد وتيرة هجمات تنظيم داعش العابرة لحدود معسكراته سعيا منه لتأجيج صراع دولي.
وربط مدير الوكالة فنسنت ستيوارت تحذيره بتمدد التنظيم في أكثر من دولة عبر تأسيس فروع في مالي وتونس والصومال وبنغلادش وإندونيسيا حسب ما أوردته “رويترز”.
تصاعد وتيرة الهجمات
وأكد سيوارت أنه لن يندهش إذا وسع التنظيم عملياته من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مناطق أعمق داخل مصر، مضيفا أنه في العام الماضي ظل داعش متحصنا في ساحات المعارك في العراق وسوريا وتمدد على المستوى العالمي ليصل ليبيا وسيناء وأفغانستان ونيجيريا والجزائر والسعودية واليمن والقوقاز.
وتابع ستيوارت القول أن التنظيم سيزيد على الأرجح من وتيرة هجماته العابرة للحدود لأنه يسعى لإطلاق العنان لأعمال عنف وإثارة رد فعل شديد من الغرب ومن ثم تغذي الرواية المشوهة “الحرب الغرب على الإسلام”.
استهداف الشرق الأوسط
وقال ستيوارت إن التنظيم المتشدد لا يصعد الصراع مع الغرب فحسب لكن أيضا مع أقليات مذهبية في المنطقة، مؤكدا أن الشرق الأوسط يواجه الآن تحديا من أكثر الفترات خطورة ولا يمكن التنبؤ بها.
وتأتي تصريحات ستيوارت قبل يوم من قيامه مع مسؤولين آخرين في الاستخبارات الأمريكية بتقديم التقييم السنوي للتهديدات في مختلف أنحاء العالم للكونغرس.
تونس تستعدّ
وتأتي هذه التصريحات في وقت عبرت فيه السلطات الرسمية التونسية عن قلقلها من تمدّد “داعش” في ليبيا، وقد أكد زير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، خلال ندوة صحفية أن داعش موجود فعلا في تونس من خلال بعض الخلايا.
وأشار إلى أنه بالنسبة لانضمام تونس إلى التحالف الدولي ضد داعش ليس بالضرورة محاربة داعش ميدانيا باعتبار ان التدخل موجود فعليا على أرض تونس.
وعن استعدادات المؤسسة العسكرية لمواجهة خطر داعش ليبيا على تونس، قال الحرشاني ان هناك خططا أمنية وعسكرية كثيرة لمحاربة الإرهابيين فرادى أو ضمن تنظيمات في حال تردي الوضع في ليبيا مشددا على استعداد وحدات الجيش الوطني لكل الاحتمالات مهما كان الثمن.
أما بالنسبة لوجود خطة اتصالية من عدمه، فاعتبر الوزير أن الجانب الاستعلاماتي سواء عن طريق المعلومة البشرية أو التقنية هام في محاربة الإرهاب مؤكدا أن التعامل مع الدول المتقدمة في هذا الإطار مهم لكن الأهم أن يكون القرار تونسيا.