تونس-افريكان مانجر
تعد القضية الليبية احدى ابرز القضايا السياسية دوليا والتي تستاثر باهتمام العديد من الدول بشكل عام.
ومثل الشأن اللليبي أبرز محاور اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد بالرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون في فرنسا أمس الاثنين.
الموقف التونسي
و أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه إنه “لا يقبل بتقسيم ليبيا”.
كما أشار إلى ان إن حكومة الوفاق في ليبيا تحمل شرعية مؤقتة ولا يمكن أن تستمر مشددا على ضرورة أن تحل مكانها سلطة جديدة، مجددا في الوقت ذاته رفض تونس لتقسيم ليبيا.
و اعتبر سعيد ان “السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية، ولكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر، هي شرعية مؤقتة، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة، شرعية تنبع من إرادة الشعب الليبي”.
كما وجه سعيّد من باريس رسالة شدد فيها على أن تونس من أكثر الدول المتضررة من الأزمة الليبية، وتنسق مع الجزائر بخصوص هذه الأزمة، مؤكدًا التشبث بوحدة الأراضي الليبية وأنه “لا مجال لظهور مقاطعات وكنتونات في ليبيا”.
الموقف الفرنسي
من جانبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف التدخل التركي في الشأن الليبي بـ”اللعبة الخطيرة” معتبرا أنها تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا.
ودعا ماكرون، في ذات السياق، إلى “وقف التدخلات الأجنبية والأعمال الأحادية لأولئك الذين يزعمون أنهم يحققون مكاسب جديدة في الحرب” في ليبيا، وفق قوله.
وقال ماكرون “أرى اليوم أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا تناقض كل الالتزامات التي أعلنتها في مؤتمر برلين”.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه قال ” نفس الكلام ” في مكالمة هاتفية الإثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن هذا الموقف “يصب في مصلحة ليبيا، وجاراتها والمنطقة بأسرها وأيضا أوروبا”.
وقال الرئيس الفرنسي إن “فرنسا وتونس تطالبان معا الأطراف المعنيين بوقف إطلاق النار والتزام تعهداتهم باستئناف المفاوضات التي أطلقت برعاية الأمم المتحدة من أجل استعادة الأمن، والمضي قدما في إعادة توحيد المؤسسات الليبية والبدء بإعادة الإعمار لما فيه مصلحة كل الليبيين”.
ووفق بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية، فان الرئيس التونسي و نظيره الفرنسي اجمعا على وجوب وقف النزاع في ليبيا والدفع نحو إيجاد حل ليبي ليبي دون أي تدخل أجنبي.
وشددا على رفض تقسيم ليبيا وعلى وجوب توفير كل الظروف التي تتيح لها الخروج من الوضع الحالي.