تونس-افريكان مانجر
اكد مصدر مسؤول بالمجمع الكيميائي التونسي ان المجمع مطالب اليوم بخلاص خطايا تأخر انجاز مشروع المظيلة 2 لإنتاج ثلاثي الفسفاط الرّفيع ، مبينا أن هذه الخطايا كنا في غنى عنها إذا ما إخذت الحكومات المتعاقبة قرارات حاسمة حيال الإعتصامات التي عرفها المشروع.
وأفاد المصدر ذاته أن مشروع المظيلة 2 كان من المنتظر أن ينجز خلال 3 سنوات إلا انه وبعد 9 سنوات مازال لم يكتمل أي بتأخير دام 6 سنوات كاملة ، وهو ما دفع الشركات الأجنبية المشرفة على عملية الانجاز لطالب المجمع والدولة التونسية بمراجعة تكلفة الصفقات المبرمة معها حتى أن تونس اليوم تحت طائلة خلاص خطايا تأخر إنجاز المشروع.
وكشف ذات المصدر لحديث لجريدة الصباح ، أن موقع المشروع ومنذ أواخر جانفي 2020 إلى اليوم فيفري 2021 مغلقا بشكل كلي من قبل المعتصمين ، هذا دون نسيان ما يتعرض له مهندسي هذه الشركات من كوريين وصينيين لشتى أنواع الإعتداءات من قبل المعتصمين وصلت إلى حد افتكاك معداتهم والأعتداء عليهم.
وبين أن المصنع تقريبا جاهزا ولا ينقصه سوى بعض التدخلات من قبيل ربطه بالماء وتركيب بعض المعدات إلا أن الأعتصام الذي يعيش على وقعه حال دون إتمامه، وشدد المسؤول على وجوب تدخل رئاسة الحكومة لحل كل المشاكل، مبينا أن المصنع سيشغل حوالي 750 عاملا.
ويكتسي معمل المظيلة 2 أهميّة بالغة على مستوى دعم طاقة الإنتاج الوطني من مادة ثلاثي الفسفاط الرّفيع الموجّهة كلّيا نحو التصدير, إذ من المتوقّع أن يتطوّر الانتاج الوطني السّنوي من هذه المادّة من 460 ألف طنّا حاليا إلى حوالي 900 ألف طنّ مع دخول هذه المنشأة الجديدة مرحلة الانتاج، وهو ما سيؤدّي حتما إلى دعم مكانة تونس في السوق العالمية للأسمدة..
وتقدّر كلفة إنجاز معمل المظيلة 2 بنحو 640 مليون دينار وهو مشروع تنجزه مقاولات صينية وكورية جنوبية وأخرى تونسية.