تونس-افريكان مانجر
يدخل أعوان الخطوط التونسية، غدا الجمعة 18 فيفري 2021، في إضراب مفتوح حيث سيتم ايقاف كل رحلاتها و كل رحلات الخطوط الجوية الاخرى، وذلك احتجاجا على قرار تجميد شركة ”تاف” التركية لحسابات الناقلة الوطنية وتنفيذ عقلة عليها.
ووفق ما أكده كاتب عام نقابة المضيفين و المضيفات، مروان الشرميطي، في تصريح لافريكان مانجر، فان هذا الإضراب لن يتم رفعه إلى حين انعقاد مجلس وزاري تُتخذ على إثره قرارات و حلول جذرية تخرج هذه المؤسسة الوطنية من أزمتها.
مغالطات
واعتبر الشرميطي، ان كل ما تم ترويجه بخصوص إصلاح 4 طائرات لشركة الخطوط التونسية، هو مغالطة للراي العام موضحا ان هذه الطائرات توقفت من جديد في أول رحلة لها، مشيرا الى ان الرئيسة المديرة العامة الجديدة لم تقدم حلولا فعلية وجدية تخرج الشركة من وضعها الصعب.
وشدد المتحدث، على وجود مساع للتسريع في إفلاس الخطوط التونسية عبر رئيستها، وفق قوله.
عُقل جديدة
واستنادا لما أكده محدثنا، فان الناقلة الوطنية ستشهد عُقلا جديدة نظرا لوجود عديد المزودين الآخرين الذين لم يتم خلاصهم، موضحا في ذات السياق ان الشركة عرفت الى غاية اليوم 3 عقل، الخطوط التونسيّة للخدمات الأرضيّة و الكاترينغ و أخرها على شركة الخطوط التونسية ‘الأم’.
الحلول
وفي معرض حديثه عن الحلول الممكنة التي ستنقذ الناقلة، قال ان الحل في ضمان الدولة، مبينا ان ذلك يتم عبر تمكين الشركة من الحصول على قرض بنكي بضمان الدولة.
وأوضح ان تمتيع الشركة بقرض مالي سيمكنها من خلاص مزويدها وشراء قطع غيار جديدة لإصلاح طائراتها و الترفيع في عدد رحلاتها.
كما اعتبر انه من بين الحلول الأخرى التي من شانها المساهمة في استعادة الشركة لنشاطها الفعلي يتمثل في إصلاح كل الطائرات المعطبة بالإضافة الى رفع الحجر الصحي الاجباري الذي مثل ضربة قوية للشركة، وفق قوله.
وجدير بالذكر، فان شركة” تاف” التركية، قامت امس باجراء عُقلة توقيفية على حسابات الخطوط التونسية لدى البنوك عن طريق عدل منفذ لاستخلاص الديون المتخلدة بذمة الناقلة الوطنية.
وحسب الإجراءات القضائية المعمول بها فانه في صورة عدم الخلاص، فان الدائنة العاقلة ستمر لاحقا الى إجراء قضائي يقضي” بتصحيح العقلة” قبل إجراءات تنفيذها.
و أوضحت المديرة العامة للشركة التركية “تاف”، كاهنة مملوكي، أكذت في تصريح إذاعي، أن الخطوط التونسية مطالبة بتسديد ديونها المتراكمة لأكثر من 6 سنوات تجاه الشركة التركية والتي فاقت 20 مليون يورو (66 مليون دينار) بالإضافة الى تكاليف العقلة التي أقدمت عليها الشركة والتي تقدر قيمتها بـ 28 مليون دينار.
وأشارت الى ان “تاف” اضطرت لاتخاذ مثل هذا الإجراء بالنظر الى صعوبات مالية تمر بها الشركة.
وقالت ان الديون المتخلّدة تهم مجمع الخطوط التونسية بمختلف فروعه وشركاته الخدمية وتتعلق بعدة خدمات كانت قدمتها شركة تاف لفائدة الخطوط التونسية مثل خدمات كراء محلات ومعاليم استخلاص هبوط الطائرات بمطار النفيضة.
وبينت ان العقلة شملت حاليا الحسابات البنكية لمجموع الخطوط التونسية وأن الملف مازال في طور التفاوض.
ويذكر كذلك، ان وزير النقل معز شقشوق، أكد الثلاثاء، في تصريح إعلامي على هامش إشرافه على الاحتفال بستنية تأسيس الشركة التونسية للشحن والترصيف « الستام »، أن الشركات التابعة لمؤسسة الخطوط التونسية تعاني من جملة من الإشكالات حتى أنها لن تتمكن من دفع أجور موظفيها وخلاص مزوديها.
وأضاف، ان شركة الخطوط التونسية تمر اليوم بفترة صعبة وزادت مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها خلال فترة الحجر الصحي الإجباري في تعميق أزمتها والتأثير أكثر على رقم معاملاتها ومداخيلها وبالتالي مزيد توتر المناخ الاجتماعي، مؤكدا أنه خلال شهر ماي القادم سيتم تقديم الخطة الاستراتيجية لتطوير هذه المؤسسة.