تونس-افريكان مانجر
كل المؤشرات ايجابية و تنبؤ بموسم سياحي واعد لم تشهده جزيرة الأحلام جربة منذ سنة 2019، ذلك ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بالجهة هشام المحواشي.
وقال المحواشي، في تصريح لأفريكان مانجر الفرنسية، “ان المؤشرات و الأرقام الحالية تشير إلى أن القطاع سيسترجع نشاطه الطبيعي خاصة مع استئناف الرحلات الجويّة على الوجهة التونسية بشكل عام إلى جانب عودة زيارة الغريبة و القمة الفرنكوفونية التي من المزمع عقدها نوفمبر القادم.
موسم استثنائي
و استنادا لما أكده محدثنا، فان الأرقام المسجلة منذ جانفي 2022 و إلى غاية 30 افريل المنقضي، تؤكد النسق التصاعدي للحجوزات و الارتفاع الهام لها مقارنة بسنة 2019 التي تُعد سنة مرجعيّة.
و بين المحواشي، أنه تم خلال الفترة المذكورة تسجيل قدوم حوالي 150 ألف سائح من جنسيات مختلفة أهمها الفرنسية تليها التونسية والليبية و مؤخرا عودة السوق البلجيكية و والبرتغالية والبولندية والسويسرية والألمانية، مضيفا أنه سيتم مع بداية شهر جوان القادم عودة السوق الايطالية.
وردا عن سؤال يتعلق بالحجوزات الخاصة بالجنسيّة الروسية، أكد أنه لم يتم بعد تأكيد أو إلغاء الحجوزات، في انتظار الحسم في هذا الخصوص خلال الأشهر القادمة.
17 وحدة سياحية تُعيد فتح أبوابها
و لفت إلى أن عودة السياح من الجنسيات المختلفة و عودة الحركية للنشاط السياحي تتزامن مع اعادة فتح أبواب 17 وحدة سياحية بالجهة من بينهم 7 نزل أغلقوا أبوابهم جراء جائحة كورونا، وذلك بطاقة استيعاب 11500 سرير.
كما تميّزت هذه السنة بعودة برمجة الرحلات الجويّة التي بلغت خلال شهر افريل الماضي 383 رحلة من بينهم 89 رحلة تم استئنافها مؤخرا اثر تراجع المؤشرات الوبائية المتعلقة بجائحة كورونا.
زيارة الغريبة
و بخصوص زيارة الغريبة التي تنطلق يوم 12 ماي القادم، فان كل المؤشرات تبيّن أنها ستكون زيارةً استثنائية و ناجحة بكل المقاييس حيث من المتوقع أن تستقبل الجهة حوالي 4500 زائر، بالإضافة إلى حضور عدد هام من الصحفيين من تونس و من الخارج وهو ما سيساهم في مزيد التعريف بالجهة و مميّزاتها السياحيّة و الثقافيّة.
كما ستخلق زيارة الغريبة حركيّة و ديناميكية اقتصادية هامة من خلال عودة نشاط المحلات التجاريّة و الصناعات التقليدية و النقل و المطاعم و غيرها من الأنشطة التي شهدت ركودا خلال السنتين الماضيتين.
القمة الفرنكوفونية
وفي معرض حديثه عن القمة الفرنكوفونية، أكد المندوب الجهوي للسياحة هشام المحواشي، أنه تم الاستعداد بالشكل اللازم لهذه المناسبة وسيتم اعتماد ووضع كل الإمكانيات الضرورية من قبل كل الجهات المتدخلة لإنجاحها.
و أشار إلى أن النزل جاهزة لاستقبال كل المشاركين بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من أشغال مسرح الهواء الطلق الذي سيحتضن بعض فعاليات هذه القمة.
و خلص إلى أن أن جزيرة جربة على أتم الاستعداد لاحتضان هذه القمة الفرنكوفونية و “عازمون على إنجاح هذا الاستحقاق الهام سواء من حيث الشكل أو المضمون”.
و في علاقة بالشأن البيئي و أهمية هذا الجانب في الترويج لجربة كوجهة سياحية، أفاد محدثنا، بان كل الفاعلين في الجهة مهتمون بالمجال البيئي بشكل مستمر و متواصل.