تونس-افريكان مانجر
في إطار تبادل الخبرات و التعرف على التجربة التونسية في مجال التسخين بالطاقة الشمسية، زار تونس أواخر شهر جوان المنقضي وفد صناعي مصري.
وبحسب ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، فان وفدًا من مركزي تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لمراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي، وتحديث الصناعة التابعين لها، زارا تونس لنقل تجربتها في تسخين المياه بالطاقة الشمسية إلى القطاع الصناعي المصري.
ويأتي ذلك في إطار مشروع “التسخين الشمسي في العمليات الصناعية”، الذي ينفذه المركزان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي.
وبحسب ما أكده مسؤول بوزارة التجارة والصناعة المصرية والمشرف على مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي، أحمد رضا، فان زيارة وفد من وزارة التجارة و الصناعة المصرية لتونس، استهدفت تبادل الخبرات واستعراض التجربة التونسية، فضلا عن نقل تكنولوجيات التسخين بالطاقة الشمسية إلى السوق المصرية وبناء قدرات الكوادر الفنية وتوفير فرص عمل جديدة، الى جانب تشجيع مشروعات ريادة الأعمال.
وقال المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، محمد عبدالكريم، وفق ذات المصدؤ، إن المركز يجهز حاليًا خريطة طريق لدعم التصنيع المحلي لأنظمة التسخين بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والجهات المعنية، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف، محمد صبري، أن الوفد الصناعي الذي زار تونس، اطلع على العناصر المختلفة لسوق الطاقة الشمسية الحرارية هناك من خلال لقاءات مع مقدمي الخدمات، وزيارة المؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية، ومرافق الاختبار والمؤسسات المالية ومختلف شركات الطاقة الشمسية الحرارية من سلسلة القيمة، إضافة إلى المنشآت الصناعية.
تونس رائدة
وبحسب موقع وزارة الصناعة و المناجم و الطاقة، فان تونس تعتبر من الدول الرائدة في مجال تسخين المياه بالطاقة الشمسية، حيث انطلقت التجربة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي من خلال إحداث نواة صناعية محلية ووضع آلية تمويل.
و ابتداء من سنة 2005، عقب صدور القانون عدد 72 لسنة 2004 المتعلق بالتحكم في الطاقة وإحداث الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة في أواخر سنة 2005، تم إطلاق برنامج جديد تحت عنوان “بروسول سكني”.
وقد أتاح هذا البرنامج زيادة وتيرة الإنجاز من 7000 م² في سنة 2004 إلى متوسط حوالي 70000 م² سنويا منذ سنة 2007. ويرجع هذا النجاح بشكل خاص إلى آلية التمويل المبتكرة التي تم وضعها من خلال منح قروض ميسرة عن طريق بنك بضمان من الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وإسناد منح من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة، والحوافز الجبائية (تطبيق الحد الأدنى من الرسوم الجمركية بنسبة 10٪ والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة).