تونس-افريكان مانجر-وكالات
أعلن سفير الصين بتونس، “وان لي”، أن الجانب الصيني يرحب بالدول العربية لإصدار “سندات باندا”، بما في ذلك تونس ليساعدها على ايجاد طريق جديد للاستثمار، مبينا أن الجانب الصيني سيعمل على دعم تنفيذ مشاريع التعاون الانمائي مع الدول العربية بقيمة 3 مليار يوان أي 400 مليون دولار تقريبا.
و تعتبر مصر الدولة العربية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا التي تصدر سندات الباندا المستدامة .
وحيث أصدرت مصر خلال السنة الماضية سندات دولية “باندا” مستدامة بسوق المال الصينية، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو 3.5 مليار يوان صيني، أو ما يعادل 500 مليون دولار، وفق بيان صدر عن وزارة المالية المصرية .
و سوق الباندا الصينية هو الثاني على قائمة أكبر أسواق المال العالمية من حيث الحجم، ويدعم ذلك أحد أهم أهداف استراتيجيات تنويع مصادر التمويل والدخول إلى أسواق عالمية جديدة.
و سندات الباندا هي سندات مقومة باليوان الصيني، يصدرها مقترضون أجانب، وتستخدم عائدتها لأغراض تتعلق بالإقتصاد الأخضر والمستدامة
كما يتم تسجيل جهات إصدار هذه السندات خارج الصين بالعملة الصينية ويتم تداولها في البورصة، كما يتم طرحها في السوق المحلية الصينية.
و يترواح مدة تداول سندات الباندا من (سنة إلى 10) سنوات، ويبلغ حجم الإصدارات من (1 إلى 4) مليار يوان.
و يمكن أيضا إصدار هذه السندات من قبل الشركات المالية وغير المالية وكذلك من قبل الحكومات. و بحسب عدد من الخبراء الاقتصاديين فان طرح هذه السندات يُسهم بشكل أو بآخر في دعم توفير العملة الأجنبية لتنفيذ المشاريع القائمة في الدول العربية ، لا سيما بالنظر إلى سهولة شراء المنتجات بالعملة المحلية الصينية، وكذلك سهولة تحويل اليوان إلى الدولار في ظل الثبات النسبي لسعره.
هذا وستنظم الصين سبتمبر المقبل ندوة جديدة للقمة الإفريقية الصينية وقد قدمت القيادة الصينية دعوة رسمية للقيادة التونسية للحضور فيها .
من جهة اخرى اكد السفير الصيني بتونس نقلا عن وكالة تونس إفريقيا للانباء المحلية “إن تنوع شركاء تونس يسر الصين حتى تحقق تونس التميز التنموي” مضيفا، أن قيادتي الصين وتونس لديهما رغبة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين ، قائلا ” أعتقد انه سيتم ترجمة ذلك على جميع المجالات”.
ولخّص سفير الصين بتونس أبرز مخرجات زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين في ثلاث نقاط أساسية، تتمثل الأولى في تعزيز الثقة السياسية بين البلدين والثانية في تعزيز التعاون العملي بينهما والثالث فهي بناء علاقات صينية عربية في اتجاه دعم تعددية الأقطاب وبلورة عولمة أكثر عدالة وتسامحا.
وشدّد السفير الصيني على أن بلاده لا تسعى إلى تعويض طرف ما في تونس أو افريقيا، وإنما تبني علاقات صادقة بين الجانبين ولمصلحة الجانبين ومن أجل الكسب المشترك وليس لمواجهة طرف اخر.
وأوضح أن الصين مستعدة لوضع خبرائها في مجال التنمية على ذمة الدول النامية بما فيها تونس مؤكدا وجود تحديات بخصوص تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين، نتاج عوامل خارجية وأخرى داخلية بالنسبة للبلدين.
وبخصوص العجز التجاري الكبير بين البلدين، فقد دعا السفير المنتجين والمصدرين التونسيين للتوجه للأسواق الصينية والتعريف بالمنتجات التونسية المتميزة.
وتابع قوله “لقد قدمت تونس مطالب لتصدير بعض أنواع من المنتجات الزراعية للصين ولقد طالب الجانب الصيني الوثائق الكاملة من الجانب التونسي وينتظر أن يتم استكمال الملفات”.
وأكد أن الرئيس الصيني قبل الدعوة التي وجهها له الرئيس قيس سعيد لزيارة تونس، على أن يتم ايجاد الموعد المناسب لهذه الزيارة بالنسبة للبلدين.