تونس-افريكان مانجر
تعد مجموعة بولينا القابضة من بين اعرق و أهم الشركات متعددة الاختصاصات في تونس حيث تتفرع عن هذه المجموعة شركات مختصة في تربية الدواجن و صنع المعدات و الآلات المختصة في الإنتاج الحيواني في كل مراحله.
خدمات متطورة
في حوار خاص مع موقع افريكان مانجر، أفاد محمد بن عمر مدير عام شركة”Gan Pôle” التابعة لمجموعة بولينا القابضة، بان المؤسسة تعمل على التجديد و تنويع منتوجاتها و اختصاصاتها بشكل مستمر بهدف تقديم خدمات متميزة لحرفائهم من الشركات و الفلاحين.
وبين محدثنا ان الشركة المختصة في صناعة معدات تربية الدواجن على غرار “الأقفاص الآلية” ولها فروع متعددة خارج تونس من بينها المغرب والجزائر و ممثلين لها في ليبيا وقد قامت الشركة خلال السنتين الأخيرتين في إطار مزيد الانفتاح على الخارج و العمل على الترفيع في الإنتاج و الإنتاجية بشراء شركة في اسبانيا.
وأشار إلى أن الشركة حافظت على مبدأ التصنيع المحلي حيث تقوم بعملية التصنيع الخاصة بالآلات التي ستستعملها الشركات الموجودة بالخارج في تونس.
واستنادا لما أكده محدثنا فان الشركة مختصة في صناعة الأقفاص الآلية حسب رغبة الحريف و متطلبات عمله وتتكفل هذه الآلات بكل مراحل الإنتاج انطلاقا من عملية التغذية وصولا إلى المنتوج النهائي و تكون هذه الأجهزة مرتبطة بشكل مباشر بهاتف الفلاح وهو ما يسمح له بمراقبة كل التفاصيل عن بعد.
وشدد مدير عام الشركة على أن الآلات التي تصنعها المؤسسة تساهم في تطوير و تحسين الإنتاج بشكل كبير خاصة بالنسبة للفلاح فضلا عن أنها تمكن من حسن توظيف الأغذية الحيوانية “العلفة” و عدم خسارة اي جزء منها مع تامين عملية المرافقة و المتابعة لكل مراحل الإنتاج.
ولفت إلى أن مجموعة بولينا في إطار عملها على توفير أفضل الخدمات و السهر على حسن توظيف الآلات، فانها تقوم بعملية المرافقة و المتابعة وذلك عبر التنسيق بين مختلف الوحدات التابعة للمجموعة ككل بشكل شبه يومي من خلال المهندسين العاملين فيها اوبالتنسيق مع الحرفاء وهي خدمات مجانية تقدمها المجموعة سواء للشركات الكبرى او للفلاح، مشيرا الى أنه في صورة وجود إشكاليات تتجاوز اختصاصات المجموعة فانه يتم تنبيه الفلاح و البيطري بها.
اشكاليات
و استنادا لما أكده محمد بن عمر، فان الشركة في تونس باعتبارها شركة مصنعة أصبحت تتعرض لصعوبات خاصة بعد أن تم سنة 2018 في إطار قانون المالية حذف الفصل الذي ينص على الامتياز الضريبي لهذا النوع من المؤسسات.
وقال، “ان المعدات التي يحتاجها الفلاح في عملية الإنتاج الحيواني هي معدات معفاة من الاداءات و المعاليم الديوانية و منذ سنة 2018 في اطار قانون المالية تم حذف النص الذي يسمح للشركة المصنعة باقتناء المعدات دون معاليم اضافية و ضرائب وهو ما اجبرها على اقتناء المواد المصنعة باداءات و تكلفة معينة مقابل بيعها دون ذلك وهو ما أثقل كاهل الشركة كمؤسسة مصنعة تونسية في حين ان الشركات الموردة لا تتحمل هذه الاداءات “.
وأكد ان هذا الإشكال الذي بدأ سنة 2018 و مازال متواصلا الى غاية اليوم قد ينتج عنه اما التخلي عن عملية التصنيع في تونس بسبب إثقال كاهل الشركة أو ان تضطر الى الترفيع في الأسعار خاصة و انها تخسر سنويا حوالي 30% من رقم معاملاتها بسبب هذه الادءات الإضافية .
جدير بالذكر، فان مجموعة بولينا القابضة شاركت مؤخرا في الصالون المتوسطي للإنتاج الحيواني وتربية الماشية والتجهيزات الفلاحية “باماد”، في دورته 17 بمنتوجات و خدمات جديدة و متميزة.
وقد شارك في الصالون 150 عارضا من بينهم 60 عارضا من كل من فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وأنقلترا، بالإضافة الى مشاركة دول افريقية من ليبيا ومصر والجزائر ونيجيريا والكامرون.
وهو صالون موجه بالأساس للمهنيين ومختلف العاملين في قطاع تربية الماشية والإنتاج الحيواني، ومشاركة “بولينا” تندرج في اطار مزيد التعريف بخدماتها و منتجاتها بالإضافة الى تقديم الدعم و الخبرات لمختلف الشركات و الفلاحين.