تونس-افريكان مانجر
تعمق عجز الميزان التجاري الطّاقي التونسي بنسبة 62 بالمائة في موفى فيفري 2022 لتتحوّل قيمته من 658 مليون دينار، موفى فيفري 2021، إلى 1065 مليون دينار، مع الأخذ في الإعتبار الأتاوة الموظّفة على أنبوب الغاز الجزائري الموجّه إلى إيطاليا، وفق ما أظهره التقرير الشهري بخصوص الظرف الطّاقي، الذّي تم نشره أمس،الاربعاء ، وزارة الصناعة والطّاقة والمناجم.
وأوضح التقرير الشهري بان استهلاك المواد البترولية قد ارتفع الى موفى شهر فيفري 2022 بنسبة 12ٍ بالمائة بالمقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 حيث سجل استهلاك البنزين ارتفاعا بنسبة 12 بالمائة ، كما سجل استهلاك الكيروزان الطيران ارتفاعا هاما بنسبة 91 بالمائة و ذلك خلال نفس الفترة بسبب العودة التدريجية لحركة الطيران محليا و دوليا.
هذا و بلغت الشراءات من الغاز الجزائري ارتفاعا بنسبة 25 بالمائة خلال شهر فيفري المذكور لتبلغ 385 الف طن موازي نفط .
و اظهر ذات التقرير بأنه لم يتم خلال شهر فيفري 2022 حفر اي بئر استكشافية في المقابل تم حفر بئر تطويرية جديدة .
هذا و بلغت الموارد الوطنية من الطاقة الاولية (الانتاج و الاتاوة من الغاز الجزائري ) خلال شهر فيفري 2022 ، 0,8 مليون طن مكافئ نفط مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 ويرجح ذلك بالاساس الى انخفاض الانتاج الوطني من النفط الخام و الغاز الطبيعي.
في المقابل بلغ الطلب الجملي على الطاقة الاولية 1,6 مليون طن مكافئ نفط خلال شهر فيفري 2022 ، مسجلا ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة بالمقارنة بنفس الفترة من الليلة الفارطة ، اذ شهد الطلب على المواد البترولية ارتفاعا ب 5 بالمائة كما ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي ب4 بالمائة و ذلك تبعا لعودة الانشطة الاقتصادية .
هذا و أعلنت وزارتا الصناعة والمناجم والطاقة والتجارة وتنمية الصادرات التونسيتان، في بلاغ مشترك امس ، رفع أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الوزارتان في بيان “في ظل تواصل الأزمة العالمية الحالية وما تشهده أسواق الطاقة من اضطرابات ومخاطر تتعلق بتقلص الإمدادات وارتفاع كلفة المواد البترولية، وسعيا لتأمين تزويد السوق المحلية بصفة منتظمة، تقرر تعديل أسعار بعض المواد البترولية ابتداء من يوم الخميس 14 أبريل 2022 على الساعة الصفر”.
يُشار الى ان تونس أعدت ميزانيتها لسنة 2022 على أساس معدل 75 دولار للبرميل لكامل العام، وكلّ زيادة بدولار واحد في سعر البرميل يُكلف المجموعة الوطنية حوالي 140 مليون دينار في السنة.
كما أبرزت بيانات موقع “غلوبال بترول برايس”globalpetrolprices أن متوسط سعر البنزين حول العالم بلغ خلال شهرأفريل الحالي 1.33 دولار للتر.
وأشار هذا الترتيب الذي أصدره الموقع المتخصص في رصد أسعار النفط ، إلى أن تونس قد احتلت المرتبة الحادية عشر عربيا في ترتيب ارخص أسعار الوقود و السادسة و العشرون دوليا بما يعادل 0,74 دولار للتر الواحد من لبنزين .
و حسب الموقع ، فقد افرزت الحرب الروسية الاوكرانية تفاوتا كبيرا في أسعار البنزين بين بلدان العالم، فأعلى سعر وصل لـ2.87 في هونغ كونغ. في حين كانت الأردن الدولة الأعلى بين الدول العربية في سعر لتر البنزين الذي وصل 1.53 دولار.
هذا و كشفت الحكومة التونسية في تقرير موازنة تونس 2022 عن توقعاتها لإنتاج المحروقات حيث أوضحت أن حجم إنتاج البلاد من المحروقات سيصل إلى 2.222 مليون طن من النفط الخام، و2.268 مليون طن من الغاز معادل نفط، في حين سيبلغ حجم استهلاك الغاز الطبيعي 5.778 مليون طن متوقعة لسنة 2022، أي بزيادة 1.6% عن توقعات 2021.
أشار التقرير إلى أن استهلاك المنتجات النفطية الجاهزة سيتطور بنحو 0.7% سنة 2022 بالمقارنة مع التقديرات المحددة لسنة 2021، في حين ستورّد تونس 2.944 مليون طن من المنتجات النفطية الجاهزة مقابل 2.905 مليون طن محتملة لسنة 2021.
كما يهدف البرنامج الإصلاحي للحكومة ، بحسب وثيقة ملحق قانون المالية لسنة 2022 ، إلى بلوغ الأسعار الحقيقة للمحروقات و ذلك في أفق سنة 2026 مع إتخاذ إجراءات موازية لحماية الفئات الهشة.