تونس- افريكان مانجر
قال الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي
أن الحكومة التونسية تتفهم دعوة بريطانيا رعاياها بعدم التوجه إلى تونس الا عند الضرورة، مُشيرا إلى أن هذا الإجراء وقائي حيث أن المملكة المتحدة قد خصت بقرارها المناطق الجبلية والحدودية.
وأضاف المصدر ذاته ان ارتفاع عدد الضحايا البريطانيين في الهجوم الإرهابي الغادر بسوسة هو الذي دفع بها الى ردّة الفعل هذه، في المقابل قال الجندوبي إنّ تونس تأسف له لان الرهان المطروح اليوم هو حماية الديمقراطية التونسية الناشئة.
3 ألاف بريطاني في تونس
وقد طلبت الخارجية البريطانية أمس الخميس 9 جويلية 2015 في بلاغ رسمي رعاياها الموجودين بتونس مغادرة البلاد.
ووجهت الخارجية طلبها إلى 3000 بريطاني في تونس إلى التنسيق مع وكالات الأسفار لتسريع عملية إعادتهم الى بريطانيا في أسرع وقت ممكن إلا لمن هم في حاجة أكيدة للبقاء.
وأشارت الخارجية في نفس البلاغ انه ليس لها معلومات أكيدة عن هجوم إرهابي أو تهديد محتمل مضيفة انه من المحتمل ان يكون هناك هجوم آخر بعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب بسوسة.
وتعليقا على ما تضمنه نصّ البلاغ البريطاني، فقد أكد الوزير أن المعطيات المتوفرة لدى وزارتي الدفاع الوطني والداخلية لا تتضمن معلومات جديدة حول خطر حقيقي. كما قال أن تصريحات بريطانيا ما تزال غير دقيقة في هذا الشأن باعتبارهم يتحدثون عن مخاطر محتملة حسب تعبيره.
تحذيرات بريطانية
ومن المنتظر ان يجري اليوم الجمعة رئيس الحكومة الحبيب الصيد اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني دافيد كامرون ليعلمه بالاجراءات المتخذة لإجلاء الرعايا البريطانيين كما سيؤكد له حرص تونس على ضمان سلامة الرعايا الذين يفضلون البقاء على الأراضي التونسية.
وشدّد كمال الجندوبي على انه ومنذ الإعلان عن حالة الطوارئ، فإنّ قوات الأمن والقوات العسكرية قد تمّ تعبئتها من اجل ضمان الامن والسلام لجميع الموجودين على الأراضي التونسية.
يشار الى ان تقريرا بريطانيا قد حذّر مؤخرا من أن متشددين إسلاميين قد يشنون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس بعد الهجوم الإرهابي على نزل بمدينة سوسة.
طلب التراجع عن الموقف
ونظرا للتبعات الخطيرة التي ستنجر عن دعوة بريطانيا لمغادرة التراب التونسي، فان الحكومة ستعمل على إقناع بريطانيا للتراجع عن قرارها المتعلق بتنبيه مواطنيها من زيارة تونس و مطالبة رعاياها المقيمين مغادرة وفقا لما صرح به وزير الخارجية الطيب البكزش.
كما ستتمّ ايضا دعوة شركاء البلاد التونسية في الّإتحاد الأوروبي لعدم اتخاذ قرار مماثل لبريطانيا .