تونس- لاافريكان مانجر
يوفر النبيذ التونسي لخزينة الدولة التي تحتكر انتاجه حوالي 160 مليون دولار، بالاضافة الى انه يشغل الآلاف من العمال سواء في مجال الفلاحة أو التصنيع وذلك بحسب ما اوردته قناة “دويتشه فيله” .
و قد صدر بتاريخ 24 اوت 2022 امر رئاسي بتسمية توفيق عباس، متفقد مركزي للمصالح المالية، و رئيسا مديرا عاما لوكالة الكحول.
هذا و صنفت مجلة نيوزويك الأمريكية النبيذَ التونسي ثالثَ أفخر نبيذ في العالم حيث قالت المجلة إن تونس تنتج أفخَرَ أنواع النبيذ المصنع في البلدان التي لا تشتهر أساساً بتلك الصناعة، بعكس الأسماء التقليدية الشائعة في صناعة أجود النبيذ مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا.
وأشارت نيوزويك إلى أن كاثي بيلي، الرئيسة التنفيذية لشركة ترافيس لتوريد الخمور، كانت أول من جلب النبيذ التونسي إلى الولايات المتحدة عام 2018، كاشفةً “تجربة فريدة لصناعة النبيذ في شمال أفريقيا”.
و لاحظت نيوزويك أن مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل الذي تتميز به تونس يساعد على إنتاج أفضل محاصيل العنب التي “تتمتع بنكهة متوسطية مميزة” حيث تمتد مزارع الكروم على أراضي المنطقة الشمالية الشرقية من تونس، على الرغم من أن رياح الشهيلي وهي رياح صحراوية جافة وحارة قد تهب من مدغشقر وتصل تونس في فصل الصيف ويمكن أن تحرق الكروم وتدمر هذه المحاصيل.
من جهتها نشرت شركة “ألفا كونسولتينغ” نتائج إحصائية أعدتها بخصوص استهلاك الكحول في تونس، وشملت عينة مكونة من 2500 مواطن من كلا الجنسين، وينتمون إلى فئات عمرية مختلفة ويقطنون بمختلف ولايات الجمهورية.
وأظهرت أن 54.91 % من التونسيين يحتسون الكحول مرة على الأقل في الشهر، حيث أن ما لا يقل عن 68.7% من الذكور قاموا باستهلاك مشروب كحولي خلال السداسية الأولى لسنة 2019 في مقابل 28.4% في جنس الإناث.
وتتصدّر ولاية تونس معدلات الإستهلاك الجملية بنسبة تناهز 72٪، أمام كل من نابل 69% وتطاوين 67%والقيروان 66% وسوسة 65%، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 44% في توزر و42% في قابس و41% في القصرين.
وبحسب الدراسة ذاتها، تعتبر المشروبات الكحولية من صنف الجعة الأكثر إقبالا من طرف المستهلكين بنسبة تتجاوز 51% ، مقابل 27% للمشروبات الروحيّة.
واشارت الدراسة إلى أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث نسب استهلاك الكحول والسادسة في ترتيب دول حوض المتوسّط.
و تعود صناعة النبيذ المتجذرة في التاريخ التونسي الى العهد الفينيقي، وكان القرطاجيون أول من أجرى بحوثاً على زراعة العنب في تونس (كانت تحمل اسم قرطاج) ثم انتشرت تلك الزراعة في القرن الثامن قبل الميلاد.
وتنتج تونس بحسب تقارير سابقة 32 مليون قارورة نبيذ سنوياً، يتم تسويق أغلبها في السوق المحلية، خاصةً في الفنادق والمطاعم السياحية. وتأتي صناعة النبيذ في المرتبة الثالثة بعد زيت الزيتون والقمح على المستوى الزراعي.
(وكالات)