تونس-أفريكان مانجر
خلال سنتين متتاليتين، قامت المجموعات الارهابية المتمركزة في تونس في نفس التاريخ باستهداف قواتنا الامنية والعسكرية، وذلك بمناسبة إحياءها ذكرى معركة بدر يوم 18 من شهر مضان ايمانا منها أنّها تتقرّب من اللّه عزّ وجلّ، الشّيء الذي جعل من هذا التّاريخ يشكّل كثيرا من المخاوف لدى التّونسي، خاصّة وأنّ كثيرا من الخبراء حذّروا من امكانيّة حدوث عمليّة ارهابيّة مماثلة للسنتين الماضيتين اليوم قبل حلول موعد الافطار.
مخاوف من تكرر العمليات الارهابية
وقد أوضح بعض المراقبين للشأن الوطني أنّ المخاطر مضاعفة خلال شهر رمضان وخاصّة خلال 17 و18 من شهر رمضان باعتباره تاريخ مهمّ لدى المجموعات الارهابيّة يحتفلون خلاله بغزوة بدر، مبرزين أنّ هذه العناصر الارهابيّة تتعمّد ترصّد أعوان جيشنا وأمننا قبل قليل من حلول موعد الافطار وهو توقيت يكون فيه الأعوان منهكون من الصيام وتكون فيه جاهزيّتهم لردّ الفعل أقلّ درجة من النّهار، ممّا يسهّل عليهم عمليّو استهدافهم على حدّ تعبيرهم.
وحول المخاوف من وقوع عمليّة ارهابيّة مماثلة اليوم الأحد، قال مختار بالنّصرالعميد السابق في الجيش الوطني ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن في تصريح لـ “أفريكان مانجر” انّ المخاوف قائمة بهذا الخصوص، خاصّة وأنّ العمليّة تكرّرت السنة الفارطة في نفس التّاريخ ونفس التّوقيت، غير أنّ التّحضيرات والاستعدادات الأمنيّة والعسكريّة اللّازمة تمّت هذه السّنة بشكل مكثّف ومدروس والجيش والأمن منتشرين في كامل البلاد وفي الشّريط الحدودي وفي المناطق السياحيّة وحتى في صورة وقوع عمليّة فانّ قوّاتنا قادرة على ردّ الفعل على حدّ تعبيره.
وعن امكانيّة انتقال الارهابيين الى الأحزمة النّاسفة والتّفجيرات مثلما جاء في تغريداتهم على تويتر، أكّد بن نصر أنّ المجموعات الارهابيّة قادرة على القيام بعمليّات ارهابيّة بالطرق التي تحصل في كامل العالم، مؤكّدا أنّ قوّاتنا العسكريّة والأمنيّة تملك قوّة الصمود تجاه الارهاب، ولن تتراجع عن مكافحته.
الاحزمة الناسفة مسالة واردة
من جهة أخرى أكّدت بدرة قعلول رئيسة المركز الدّولي للاستراتيجيات الأمنيّة والعسكريّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ المخاوف كانت كبيرة من حدوث عمليّات ارهابيّة ليلة أمس، لكن المخاوف تتواصل اليوم والى آخر شهر رمضان وحتّى خلال كامل فصل الصّيف، مبرزة أنّ تكثيف التواجد الأمني وتكثيف الرّقابة من شأنه أن يقلّص من نسبة حدوث عمليّات ارهابيّة خلال هذه الفترة، غير أنّ احتمال حدوث عمليّة منفردة بواسطة حزام ناسف يبقى أمرا واردا خاصّة في المناطق السّياحيّة.