تونس- افريكان مانجر
إعتبر رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة خليل الشايبي أنّ دخول العلامة الفرنسية ” شنايدر” المختصة في مجال الأجهزة الكهرو- المنزلية ” للسوق المحلية يعكس الثقة في الوجهة التونسية ويجعل منها قطبا لجذب المستثمرين الأجانب.
وشدّد في تصريح إعلامي على هامش، توقيع إتفاقية يوم الخميس 11 ماي 2023، بين شركة ” إلكترو ديازل تونس ” التابعة لمجموعة ” UTIC ” مع العلامة المذكورة أنّ السوق التونسية مازالت جاذبة للإستثمارات بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب ومع تواصل تراجع صرف الدينار إزاء العملات الأجنبية، فضلا عن تراجع المقدرة الشرائية.
وأكد الشايبي أنّ أفضل الطرق للاستثمار تكون في أوقات الازمات، لافتا الى قطاع الأجهزة الكهرو- المنزلية فيه منافسة كبيرة، وتعدد العلامات والماركات في السوق المحلية من شأنه أن يعود بالنفع على المستهلك التونسي سواء من حيث الأسعار او الجودة.
جدير بالذكر، أن تونس تتركز فيها أكثر من ألف مؤسسة فرنسية وتشغل ما بين 140 ألف و 150 ألف شخص، حسب معطيات السفارة الفرنسية في تونس.
كما بلغت في سنة 2022، استثمارات الشركات الفرنسية المركزة في تونس 187 مليون أورو ، مما يجعل فرنسا بلد رئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر في تونس.
ولا تزال فرنسا، إلى حد بعيد، الحريف الأول لتونس، بما أنها تستحوذ على ما يقارب من 22 بالمائة من الصادرات التونسية في سنة 2022، وفقا للمصدر نفسه.
واستناد الى استطلاع رأي أجراه القسم الاقتصادي الإقليمي بسفارة فرنسا في تونس بالاشتراك مع لجنة تونس للمستشارين في قطاع التجارة الخارجية لفرنسا، فقد أبدت نصف المؤسسات الفرنسية التي تم تركيزها في تونس عن رغبتها في الاستثمار في تونس بقيمة تفوق 1مليون أورو على مدى السنوات القليلة القادمة.
وأشار الاستطلاع، وفق ما نشرته في وقت سابق وكالة تونس افريقيا للانباء، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على مساهمة المؤسسات الفرنسية في تنمية الاقتصاد التونسي إلى أن هذا الأمر يعد دليلا على إرادة مشتركة من أجل الاستثمار المستدام على التراب التونسي”
وبين الاستطلاع أن النسيج الاقتصادي الفرنسي يتكون، أساسا، من المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتي تمثل ما يقارب من 68 بالمائة من المؤسسات.
ووفق المصدر ذاته، فإن أكثر من ثلاثة أرباع المؤسسات هي فروع تابعة لشركات فرنسية، في حين أن 20 بالمائة المتبقية هي شركات لفرنسيين يعيشون في الخارج.
كما أشار الاستطلاع، إلى أن أكثر من نصف الشركات الفرنسية تتركز في الصناعة المعملية وأكثر من ثلثيها (68 بالمائة) موجهة للتصدير (شركات مصدرة بالكامل).