تونس-افريكان مانجر
اتخذت السياحة في تونس خطوات ثابتة نحو التعافي الفعلي من مختلف الأزمات التي مرت بها خلال العشرية الماضية خاصة منها أزمة كوفيد-19، حيث تؤكد مختلف تصريحات الفاعلين في القطاع إلى وجود مؤشرات جد إيجابية بموسم سياحي واعد و استثنائي و تسجيل أرقام أفضل من السنة الماضية التي تُعتبر بدورها جيّدة.
واستنادا لما أكده حسام بن عزوز رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة، في تصريح لأفريكان مانجر، فان كل المعطيات و الأرقام تُفيد بأن القطاع تمكن من تجاوز أزمة كوفيد-19 و تداعياتها، فضلا عن أن الإقبال على الوجهة التونسية سيشهد خلال السنة الجارية مزيدا من التطور الايجابي.
ولفت إلى أنه في إطار زيادة الحركة الوافدة على تونس، فان مختلف الهياكل المهنية عملت على استقطاب أسواق سياحية جديدة لصائفة 2024، وهي أسواق بعيدة على غرار أمريكا الشمالية و الجنوبية و آسيا و ماليزيا و اندونيسيا، إلى جانب استرجاع الأسواق الكلاسيكية و التقليدية التي أبرزها ألمانيا و اسبانيا و فرنسا و أوروبا الشرقية.
من جهته رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أحمد بالطيب، أكد أن كل المؤشرات تنبأ بموسم سياحي واعد لسنة 2024، مشيرا في تصريح لموقع افريكان مانجر، أنه مع بداية السنة الجارية تم تسجيل انتعاشة سياحية حيث عرفت الحجوزات ارتفاعا في مختلف النزل التونسية.
ولفت بالطيب الى أن العديد من السياح من جنسيات مختلفة سواء من الدول المجاورة والأوروبية يرغبون في القدوم إلى تونس، مشددا على أن الوجهة التونسية استعادت جاذبيتها بفضل الجهود التي بذلتها جميع الأطراف المعنية و المتدخلة.
وتهدف تونس لتسجيل تطور من حيث عدد الليالي السياحية والعائدات بنسبة 60% مقارنة بسنة 2023 وفقا لما ورد في وثيقة الميزان الاقتصادي الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وتشير التوقعات إلى استقبال 9.88 مليون وافد مع موفى 2024 و من المنتظر أن تبلغ العائدات السياحية لسنة 2024 حوالي 6.5 مليار دينار.
وقد ذكرت وثيقة الميزان الاقتصادي بأن القطاع السياحي سيشهد خلال السنة الحالية استثمارات بقيمة 380 مليون دينار وتحقيق نسبة نمو بنسبة 5.8% .
و تسعى وزارة السياحة لتحقيق هدف تنويع المنتوج السياحي والارتقاء بالخدمات السياحية وتطويرها من خلال وضع رؤية استراتيجية مستقبلية للقطاع تمت بلورتها في إطار مسار تشاركي وتشاوري يشمل مختلف الفاعلين بهدف تعزيز دور السياحة كمحرك هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع أنحاء التراب التونسي بحلول سنة 2035.
كما تهدف الى جعل الوجهة التونسية من بين أكثر الوجهات تنافسية واستدامة في العالم من خلال تنويع منتجاتها السياحية لتصبح وجهة سياحية نظيفة ومزدهرة تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للأجيال الحالية والمستقبلية بما يمكن من خلق فرص استثمار وعمل للتونسيين.
وتهدف استراتيجية السياحة الوطنية إلى تحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل باعتماد توجه تنموي يدعم صناعة السياحة ويمكن من جذب أسواق جديدة من شأنها أن تخلق المزيد من القيمة المضافة.