حمل عمداء كليات الآداب والعلوم الإنسانية بكل من تونس وصفاقس ومنوبة وسوسة والقيروان، خلال اجتماعهم الدوري المنعقد يوم الاثنين 12 مارس 2012 بتونس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولية عن إمكانية فشل هذه السنة الجامعية وتبعاته الوخيمة على الطلبة وعائلاتهم وعلى المجموعة الوطنية عموما.
وعبر العمداء في بيان حمل توقيعهم عن رفضهم ما وصفوه بازدواجية خطاب الوزارة الذي قالوا انه يدعي من ناحية احترام ما يتخذه العمداء والمجالس العلمية من إجراءات داخلية وفق الأنظمة الداخلية للمؤسسات التي يشرفون عليها، والتدخل من ناحية أخرى بالدعوة للاستجابة لمطالب المجموعة السلفية واعتبارها مطالب مشروعة.
واستهجنوا أسلوب وزارة الإشراف في التعاطي مع معضلة السلفيين بكليات الآداب والعلوم الإنسانية، مؤكدين أنها لا تمثل حادثة معزولة وليست خاصة بكلية منوبة وعميدها.
وأكد العمداء على ضرورة إبقاء المؤسسة الجامعية مؤسسة أكاديمية للتدريس والبحث والتأطير ومواجهة كل من أراد تحويل وجهتها، مستنكرين المساس بالعلم الوطني باعتباره رمزا من رموز السيادة والهوية الوطنية.
ورفضوا، من جهة اخرى، تحميل مسؤولية الأوضاع التي وصفوها بـالمتعفنة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الى عميد الكلية “حبيب القزدغلي” معتبرين ذلك تفصيا من المسؤولية وزجا فاضحا من أطراف حكومية بالمؤسسات الجامعية في التجاذبات السياسية.
المصدر”وات”))